تم، بعد صلاة الظهر اليوم الأحد بالرباط، تشييع جثمان المرحوم عبد الكبير العلوي المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف الذي وافته المنية أمس . فبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الفقيد، في موكب جنائزي مهيب ،إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء. وجرت مراسم تشييع الجنازة ، على الخصوص، بحضور رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني والعديد من الشخصيات من عالم السياسة والدبلوماسية إلى جانب أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه. وكان الملك محمد السادس قد أعرب في برقية تعزية ومواساة لأفراد أسرة المرحوم الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري ومن خلالهم لكل أقاربهم وذويهم، ولأصدقاء الفقيد ومحبيه، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، في « فقدان أحد أبناء المغرب البررة، المشهود له بالغيرة الوطنية الصادقة، والتشبث المكين بمقدسات الأمة، والتفاني ونكران الذات في خدمة المصالح العليا للوطن، في مختلف المناصب والمسؤوليات السامية التي تقلدها، ولا سيما كوزير للأوقاف والشؤون الإسلامية أو كمدير عام لوكالة بيت مال القدس الشريف ». يذكر أن الراحل عبد الكبير العلوي المدغري، الوزير السابق للأوقاف والشؤون الإسلامية، من مواليد سنة 1946 بمدينة مكناس. وحصل الراحل العلوي المدغري على شهادة دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية من دار الحديث الحسنية، وشهادة الإجازة في العلوم القانونية من كلية الحقوق بالرباط، وشهادة الإجازة في الآداب والعلوم الإنسانية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس وشهادة الباكالوريا من جامعة القرويين. وعمل الراحل أستاذا للتعليم العالي بكلية الشريعة- جامعة القرويين بفاس، وأستاذا محاضرا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، ثم رئيسا لمصلحة المناهج والبرامج والكتب بوزارة التعليم العالي، وأستاذا بالمعهد المولوي بالرباط وأستاذا محاضرا في عدد من الجامعات، وزاول مهنة المحاماة بفاس والرباط. وكان عضوا بالمجلس العلمي بفاس وعضوا بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. وخلف الراحل العديد من المؤلفات والأبحاث منها كتاب « الفقيه أبو علي اليوسي نموذج من الفكر المغربي في فجر الدولة العلوية »، و »الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لأبي بكر بن العربي المعافري – دراسة وتحقيق »، و »المرأة بين أحكام الفقه والدعوة إلى التغيير »، وكتاب « ظل الله ».