دخول عدد من الوجوه الى حكومة سعد الدين العثماني، « المغمورة »، التي ليس لها باع في « النضال » السياسي، والحزبي، دفع بالأسبوعية الفرنسية « جون أفريك » الى تسليط الضوء على عثمان الفردوس، كاتب الدولة لدى كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي. وكتبت الأسبوعية الفرنسية « على الرغم من أنه ذكي، مثقف، وله كاريزما معينة، فمهمته ليست سهلة بالتأكيد، مشيرة الى أنه لم يسبق لمتتبعي الشأن السياسي بالمملكة أن تعرفوا على هذا الاسم قبل دخول حكومة سعد الدين العثماني. ويدافع محمد ساجد، الامين العام لحزب الاتحاد الدستوري، عن فردوس، وهو الذي اقترحه لتولي حقيبة كاتب الدولة، بالقول » عثمان ابن الحزب، وعضو فيه، ووالده أحد مؤسسيه ». ورغم أن كاتب الدولة، الذي يعد أصغر عضو في الحكومة الحالية، 38عاما، وجه تقنوقراطي، فهو يتوفر على رؤية سياسية وليست فقط على لمسة تقنية، كما أكد ذلك أحد « مناضلي » اليسار في حديث للأسبوعية الفرنسية. يتوفر عثمان الفردوس على شبكة علائقية قوية ومؤثرة، حيث التحق سنة 2008 بمكتب الاستشارة « مينا ميديا كونسلتينغ »، المختصة في العلاقات العامة، والتي أسسها المستشار الملكي، وصديق الملك، فؤاد عالي الهمة، ويديرها كريم بوزردة، المكلف بمهمة بالديوان الملكي، حيث عهد لعثمان فردوس، بمهمة تجمع بين اليقظة الاستراتيجية، والتواصل المؤسساتي. ما لايعرفه الكثيرون عن أصغر عضو في حكومة سعد الدين العثماني، هو اطلاعه الواسع على الثقافة الاسلامية، حيث يبدي شغفا كبيرا بالتاريخ العربي والمغاربي والأمازيغي، وهو ما سيمكنه حتما من التواصل بشكل أفضل مع وزراء حزب العدالة والتنمية، ذو المرجعية الاسلامية المحافظة »، كما يؤكد ذلك، اسماعيل حريكي، رئيس جمعية الطلبة القدماء للعلوم السياسية بالمغرب، والتي كان عثمان يشغل كاتبها العام سابقا. وخلصت « جون أفريك » الى أن ابن مدينة تافروات، يتميز بشخصيته المحافظة أكثر مما توحي صورته، كما استطاع التغلب على الانقسامات التقليدية بين النخب الاسلامية الجديدة، والتي يجسدها التعايش الحاصل اليوم بين حزب العدالة والتنمية « المحافظ »، والنخب « الحداثية.