شدد المحامي عبد الصادق البوشتاوي عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحسيم ةعلى أن « السبب الرئيس الذي دفع ربيع الأبلق لخوض إضراب مفتوح عن الطعام ، وإمتناعه عن التراجع، رغم المحاولات الجدية التي قام بها الجميع ، هو إحساسه بمس خطير بكرامته وإهانة كبيرة نتيجة المعاملات القاسية التي تعرض لها في مخافر الشرطة أثناء الحراسة النظرية سواء في الحسيمة أو في الفرقة الوطنية بالدار البيضاء ». وأكد البوشتاوي في تصريح مصور ل « فبراير.كوم »، « أن المغرب صادق على المواثيق الدولية خاصة إتفاقية مناهضة التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة،لذا يجب أن يلتزم بهذه الإتفاقيات ويبادر إلى فتح تحقيق جدي وإعتقال كل من ثبث تورطه في تعذيب ربيع الأبلق، ولن نسمح لأي مسؤول أن يقول ليس هناك تعذيب ». وفي نفس السياق، أوضح، « وهذه حقيقة أكدتها حتى تقارير التي أنجزتها بعض الهيئات المستقلة، ومنها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وشخصيا كعضو هيئة الدفاع ومتتبع بالتفصيل لما يجري من محاكمات وتصريحات فإن المحاضر موجودة في الملف تؤكد بشكل لا يدع مجال للشك تعرض الأبلق للممارسة قاسية ومهينة، وهو الشيء الذي لا يشرف المغرب والمغاربة ويعبر عن إنتكاسة حقوقية وتراجع عن بعض المكتسبات في مجال الحقوق والحريات ». وعن منع هيئة الدفاع من زيارته، أبرز أنه « وبهدف التخابر معه والإطمئنان على وضعيته الصحية طلبنا من قاضي التحقيق الإذن بالزيارة، ومككنا من ذلك، ورغم الإنتظار لمدة تزيد عن ساعة ونصف لنخبر من المسؤول الأمني في دائرة مولاي يوسف بالدار البيضاء بالمنع من الزيارة وهذا ما أكدته لنا المندوبة الجهوية لوزارة الصحة ». واعلن أن موقف هيئة الدفاع، هو « التشبت بحقنا في الزيارة على إعتبار لدينا الإذن بالزيارة ويتواجد بالعناية المركزة ليس كمريض عادي، بل كمعتقل إحتياطي على ذمة التحقيق، وسبق له ان دخل في إضراب عن الطعام منذ اليوم الأول من الحراسة النظرية في مقر الفرقة الوطنية، وقُدم أمام وكيل العام لمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء وهو مضرب عن الطعام، وبعد تدخل عائلته أوقف الإضراب في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 26 يونيو 2017 ، واليوم يبلغ 38 يوم ».