حضر لبيت صهره بإقامة الماريشال ليوطي، وسط مدينة الدارالبيضاء، قصد توديعه وطلب « المسامحة » كما اعتاد المغاربة عندما يستطيعون إلى الحج سبيلا، لكن الأقدار كان لها رأي اخر، ووضعت نقطة نهاية لواحد من أهم الأساطير الكروية في تاريخ الكرة المغربية والافريقية والعربية، المايسترو عبد المجيد الظلمي. الظلمي الذي شارف على الانتهاء من إجراءات الحصول على تأشيرة الحج إلى بيت الله الحرام، بعد أقل من شهر من الآن، إلا أن يد المنون خطفته قبل أن يحقق « المعلم » أمنيته الأخيرة. وأكد مصدر مقرب أن الفقيد أصيب بوعكة صحية خلال اليومين، حيث لزم الفراش، قبل أن يغاردنا إلى الأبد، مساء يومه الخميس 27 يوليوز. وحصل الظلمي على جائزة اللعب النظيف التي تمنحها اليونيسكو عام 1992، أي عاما بعد اعتزاله اللعب دوليا. وتقاطر على منزل صهر الفقيد العشرات من اللاعبين الدوليين السابقين والحاليين، مما جاوروه في صفوف ناديه الرجاء والمنتخب، وعدد من نجوم جيل التسعينات والجيل الحالي، ضمنهم عبد العزيز بودربالة ونور الدين النيبت وطلال القرقوري ومصطفى الحداوي واخرون. هذا وسيدفن المايسترو الظلمي غدا بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء، بعد صلاة الظهر، حيث يرتقب أن تقام جنازة تليق بأسطورة الكرة المغربية.