حلت اليوم الذكرى ال18 لرحيل الملك الحسن الثاني، حيث إسترجع العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اللحظات الأولى لانتشار الخبر، خصوصا ما صاحب، الاعلان الرسمي عن وفاة الرجل المثير للجدل، لدرجة أن البعض لم يصدق الخبر. « الملك لا يموت »، هكذا سرد « فايسبوكي » رواية عن أبيه الذي لم يصدق خبر وفاة الراحل الحسن الثاني، مكذبا الخبر تماما، رغم الاعلان الرسمي عن الوفاة، عبر وسائل الاعلام الرسمي، خصوصا أن « الأب » عايش حكم الحسن الثاني، وعاصر المحكيات التي حولت الراحل إلى « سوبرمان ». وكتب فايسبوكي » الحسن الثاني فكرة و الأفكار لا تموت »، فيما علق اخر » من بعد اعلان وفاة الحسن الثاني وقع واحد الديكور غريب الناس مشاو لحوانت تيتقداو الدقيق والزيت والحليب او ناض الزحام وفاة الحسن الثاني كانت بمتابة يوم القيامة عند البعض ». وكتب « فايسبوكي » اخر « عندما توفي الحسن الثاني كانت الساعة تشير إلى الخامسة مساء، وكان جو مدينة سلا ملبدا بالغيوم، وعلى حين غرة،قطعت القناة الأولى برامجها وبثت شريط مقرئ يتلو باسترسال آيات من القرآن الكريم دون توضيح….السبب الداعي لذلك…والعجيب،أن أغلب المغاربة كانوا قد توقعوا أن الأمر يتعلق بوفاة الملك الحسن الثاني، صديقة شاهدت خبرا يؤكد خبر وفاة الملك على قناة cnn الأمريكية،وطلت من شرفة بيتها لتؤكد لي الخبر،،كان عمري حينها 23 سنة،وكنت قبل سنتين من ذلك،قد اعتُقلت وحاول أحد رجال الشرطة أن يلفق لي تهمة-إهانة المقدسات-وبالضبط في سنة 1997…فأفرج عني وكيل الملك بدون متابعة…وعندما حل يوم الجنازة،شاركت في جنازة الملك،لا أعرف بالضبط لماذا ؟ هل لتشييع نظام استبدادي،أم أن الأمر يتعلق بوازع إنساني وبفكرة الموت على الخصوص،أمام محطة القطار بالرباط،صافدت إحدى صحافيات القناة الأولى تلتقط ارتسامات المواطنين،ولما وجهت لي الميكروفون،قلت هذه العبارة وبالحرف( مات الحسن الثاني رحمه الله،ونتمنى أن يفي محمد السادس بوعده للمغاربة والذي كان قد التزم به في خطابه) وفي المساء،ذهبت وكلي أمل في أن أشاهد نفسي على القناة الأولى وأعاين تصريحي المدوي ذاك…..لم أشاهد لا صورتي ولا التصريح إياه…….بعد سنوات…فهمت،أنه ليس كل شيء يقال في المغرب،وأن الحرية، حرية التعبير….هي أكبر كذبة في هذا الوطن….وأن الإستبداد غير مرتبط بشخص،بل بنظام…سواء مات الملك أو عاش ».