انعقد المجلس الاداري والجمع العام لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد على السادسة مساء الخميس 21 يونيو الجاري، وتم التوافق على أن يخلف عمر بلافريج حفيد بوبكر القادري على رأس مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد. أنس الشاوي من مواليد 1974، هو ابن الشاوي النقيب السابق في هيئة الدارالبيضاء، وحفيد القادري جده ابوه أحد أبرز وجوه الحركة الوطنية. وحسب مصادر مطلعة، فإن سبب ابتعاد الرئيس السابق عمر بلافريج عن مسؤولية رئاسة مؤسسة بوعبيد لولاية ثانية، رغبته في أن يكون أكثر تحررا من أية قيود كلما اتخذ مواقف سياسية لا تعبر بالضرورة عن فكر وفلسفة المؤسسة. حينما سأل أحدهم مازحا علي بوعبيد، لماذا تختارون أو تتوافقون على رئيس مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد عوض انتخابه، قال بصيغة تجمع بين الجد والهزل:لأننا مؤسسة غير ديمقراطية، وحسب نفس المصادر، جرت العادة أن يجتمع المجلس الاداري المكون من أبناء الراحل بوعبيد وزوجته نجاة وباقي الأصدقاء، ولديهم كامل السلطة في اختيار الرئيس والمكتب، بحيث يتوافق على اسم بعينه، وعادة ما تكون لعلي كلمة مؤثرة على هذا المستوى، بحكم أنه ابن الراحل الذي يخصص الكثير من الوقت لضخ دماء جديدة بالمؤسسة وعلى الاعتناء بثرات والده. لا تنسوا، يضيف مصدر مقرب من مؤسسة بوعبيد، أن الأمر يتعلق بمؤسسة عائلية تتغيأ الحفاظ على ثراث ابيها واشاعة الوعي السياسي، ولسنا أمام حزب سياسي، تضيف مصادرنا، تبقى الإشارة إلى أن عمر بلافريج لازال عضوا في المكتب وأنه سيساهم من موقعه في العمل السومي للمؤسسة.