قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الجمعة ايقاف الاتحاد السوداني للعبة حتى إشعار آخر على خلفية التدخل الحكومي في شؤونه، وبذلك تكون أزمة كرة القدم في السودان وصلت إلى الباب المسدود واتخذت منحى سلبيا. وتعود جذور القضية إلى انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم التي أجريت في نهاية أبريل الماضي على رغم اعتراض الاتحاد الدولي، وتدخل وزارة العدل في مرحلة لاحقة لتفضيل مرشح على آخر. وأعلن الفيفا في بيان نشر عبر موقعه الالكتروني اليوم ، أنه « قرر (…) تجميد عضوية الاتحاد السوداني لكرة القدم بأثر فوري استنادا إلى قرار مكتب مجلس فيفا في 27 يونيو 2017 ». و أضاف « لن يرفع تجميد العضوية إلا بعد إعلان قرار وكيل وزارة العدل الصادر في 2 يونيو 2017 باطلا ولاغيا، وإعادة مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الدكتور معتصم جعفر سر الختم إلى موقعه ». وبحسب رسالة سابقة من الفيفا، أجاز قرار وكيل وزارة العدل للشرطة إخلاء مقر الاتحاد بالقوة وتسليمه على ما يبدو إلى اللواء المتقاعد عبد الرحمن سر الختم الذي فاز في انتخابات الاتحاد المحلي للعبة في نهاية أبريل، والتي أجريت على رغم اعتراض الفيفا. ويعترف فيفا بأحقية الرئيس السابق للاتحاد معتصم جعفر سر الختم بإدارة النشاط الكروي في البلاد. وأوضح الفيفا في بيانه الجمعة انه بموجب قراره، « يفقد الإتحاد السوداني لكرة القدم كافة حقوق العضوية كما هي محددة في المادة الثالثة من نظام فيفا الأساسي. ولن يكون ممثل الإتحاد وفرق الأندية مؤهلين للمشاركة في البطولات الدولية قبل أن يرفع قرار التجميد ». ويعني القرار ايضا انه « لن يستفيد الإتحاد السوداني لكرة القدم أو أي من أعضائه ومسؤوليه من برامج ودورات التطوير أو التدريب التي يقدمها فيفا أو الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم »، كما لا يجوز « للإتحادات الأعضاء الأخرى القيام باتصالات رياضية مع الإتحاد السوداني لكرة القدم خلال فترة تجميد عضويته ». وفي أعقاب صدور قرار الفيفا، راسلت الكونفدرالية الإفريقية الاطراف المعنيين في مباريات الاندية السودانية في مبارياته القارية لاعلامها بايقاف الاتحاد السوداني.