رشيد عزمي، الطبيب الصيدلاني، الذي ارتبط اسمه عند المغاربة برئاسته لفريق النهضة السطاتية، والعلاقة الحميمية التي كانت تجمعه بابن مدينته إدريس البصري، انتهت حياته بطريقة مأساوية، حيث قد يكون مات منتحرا، بعد أن صب على نفسه البنزين وأضرم النار. هل مات عزمي منتحرا أم قتل؟ تتساءل يومية "أخبار اليوم" التي أوردت الخبر في عدد الأربعاء 20 يونيو الجاري، وقالت أن الفرضيتان قائمتان، وأن عملية التشريح وحدها التي تقوم بها المصالح المختصة في مستودع الأموات بحي الرحمة بالدار البيضاء سترجح فرضية على أخرى. أما الوقائع التي استقتها نفس اليومية من مصادر مطلعة، تقول إن حارس العمارة، التي يوجد بها مكتب الراحل، الكائن غير بعيد عن "مارشي السلك القديم"، وعن ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، شاهد الراحل، البالغ من العمر 60 سنة، يصعد إلى مكتبه ثم ينزل إلى الشارع أربع مرات متتالية، وفي المرة الرابعة، سمع صراخه، وتطايرت ألسنة النار من المكتب. وستتزايد فصول القضية إثارة بعد أن عثر الأمن إلى جانب الراحل، على رسالة صغيرة، لم تطلها النيران كتب عليها باللغة الفرنسية:"من أجل 600 مليون درهم وأكثر ..."، وهي الرسالة التي ما إن اطلعت عليها زوجته الفرنسية، وأم ولده وبنته، حتى قالت لرجال الأمن:"نعم، أعرف لماذا"، في إشارة إلى أنها على علم بالأسباب التي ربما تكون هي التي دفعت الراحل إلى أن يقدم على الانتحار.