نشر محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية و الملقب ب »أبو حفص »، تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي « الفيسبوك » دافع من خلالها عن الذين يطالبون الملك محمد السادس بالعفو الملكي. كتب »أبو حفص » في تدوينته » دائما مع قضية العفو الملكي… كنت يوما ممن يقول بأنه لا يمكنني التقدم بطلب العفو، لأن ذلك بمثابة الاعتراف بجرم لم أرتكبه، و نلت العفو الملكي وبه كان الإفراج عني بعد محنة تسع سنوات مع أني لم أطلبه ». وأضاف رفيقي المعتقل السّابق على خلفية تهمة الإرهاب » لكنني اليوم لا أرى أي حرج في طلبه حتى لو كان المعتقل مظلوما، من السهل جدا على من يناضل خلف شاشة الحاسوب أو في مقهى أنيق على ناصية شارع جميل مليء بالحركة والصخب، أو بين أفراد عائلته على مائدة شهية، أو على فراشه قرب زوجته، بإمكانه أن يتحدث عن المظلومية وعن كون العفو اعترافا بالجريمة وعن عدم القبول إلا بالبراءة ». وأوضح محمد عبد الوهاب رفيقي » لكن المعتقل وأسرته لا تعنيهم هذه الشعارات المثالية أمام ضغط المحنة و مأساوية الوضع، المعتقل وأسرته يبحثون عن أي مخرج لإنهاء الأزمة.. من له الحق في مثل هذا القرار هو المعتقل القابع بين القضبان… هي الأم المحترقة كبدها على فراق ابنها… هي الزوجة التي تأخذ دورها في الصف متحملة عناء التنقل ولفح الشمس وثقل القفة وإهانة السجان..هؤلاء فقط من يحق لهم ذلك دون أي ضغط.. وأي تدخل من غيرهم لا أراه إلا مزايدة ». وختم « أبو حفص » بالقول » وسمحو لي على هذه التدوينة الليلية الممتزجة بما هو شخصي ومن رحم تجربتي الخاصة… تقبل الله صيامكم ».