في خضم الحديث عن إمكانية صدور عفو ملكي في حق جميع معتقلي حراك الريف مع نهاية هذا الشهر الفضيل ، بعد أن تقدمت جهات عدة بطلب العفو عن الموقوفين، تضاربت الآراء بين مؤيد لهذا الطرح و رافض له لاعتبارات عدة، و من بين من أيدوا هذا الموقف، نجد الشيخ أبو حفص ( محمد عبد الوهاب رفيقي ) الذي كانت له تجربة مريرة مع السجن، حيث نشر تدوينة عبر حسابه الخاص بالفيسبوك قال فيها : دائما مع قضية العفو الملكي... كنت يوما ممن يقول بأنه لا يمكنني التقدم بطلب العفو، لأن ذلك بمثابة الاعتراف بجرم لم أرتكبه، و نلت العفو الملكي وبه كان الإفراج عني بعد محنة تسع سنوات مع أني لم أطلبه". رؤية أبوحفص للعفو تغيرت تماما لأسباب سردها من أجل تبيان موقفه منه ، مؤكدا : " اليوم لا أرى أي حرج في طلبه حتى لو كان المعتقل مظلوما، من السهل جدا على من يناضل خلف شاشة الحاسوب أو في مقهى أنيق على ناصية شارع جميل مليء بالحركة والصخب، أو بين أفراد عائلته على مائدة شهية، أو على فراشه قرب زوجته، بإمكانه أن يتحدث عن المظلومية وعن كون العفو اعترافا بالجريمة وعن عدم القبول إلا بالبراءة ". و زاد ذات المتحدث أن : " المعتقل وأسرته لا تعنيهم هذه الشعارات المثالية أمام ضغط المحنة و مأساوية الوضع، المعتقل وأسرته يبحثون عن أي مخرج لإنهاء الأزمة ". وتابع أبو حفص كلامه بالقول : " من له الحق في مثل هذا القرار هو المعتقل القابع بين القضبان... هي الأم المحترقة كبدها على فراق ابنها... هي الزوجة التي تأخذ دورها في الصف متحملة عناء التنقل ولفح الشمس وثقل القفة وإهانة السجان... هؤلاء فقط من يحق لهم ذلك دون أي ضغط.. وأي تدخل من غيرهم لا أراه إلا مزايدة ".