عرفت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال هذا الأسبوع، انتشار مقطع فيديو لقناة « أبو ظبي » الإماراتية، أظهرت فيه عبر برنامج « المشكاة » خريطة المغرب مبتورة من الصحراء، كما تداول رواد الانترنت مقطعا آخرا لقناة « الحدث » السعودية، بثت من خلاله حلقة عن الصحراء، معتبرة إياها غربية وليست مغربية. ووفقا لمعطيات البحث، فإن كل ما تم تداوله لا علاقة له بأي موقف سيء تجاه المغرب، ففي الوقت الذي اعتبر فيه متتبعون أن ما بثته القناتان هو بمثابة حملة إعلامية ضد المغرب ،سببها إرسال هذا الأخير لطائرتين محملتين بالمواد الغذائية إلى قطر، تأكد أن أن فيديو قناة « الحدث » قد تم بثه في ماي 2016، أي قبل عام من الأزمة الخليجية، أما بخصوص ما قيل من خلاله بأن الصحراء ليست مغربية، فهو مجرد خطأ تقني، عملت « الحدث » على تصحيحه في ما بعد. أما بالنسبة لقناة « أبو ظبي »، فقد تم التوصل إلى أن القائمين على إعداد برنامج « المشكاة »، بدورهم ارتكبوا خطأ تقنيا، ببثهم خريطة المغرب مبتورة من الصحراء، حيث لم تكن هناك أي نية قصد من أجل إظهار موقف معادي ضد المغرب، وأكبر دليل على ذلك هو تعديل البرنامج للخريطة وإظهارها كاملة في الحلقة الموالية، عبر مسح الخط الفاصل بين مدينتي الطاح والعيون جنوب المملكة. وبهذه المعطيات يكون الرأي العام قد توصل إلى أن علاقة الرباط بالرياض وأبو ظبي لازالت على حالها، وأن كل ما تم تداوله هو عبارة عن أخطاء تقنية تم تضخيمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتجدر الإشارة إلى أن الحديث عن شن القناتين السعودية والإماراتية حملة إعلامية ضد المغرب تزامنت مع زيارة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، المغربي، ناصر بوريطة، لأبو ظبي، من أجل إيصال رسالة العاهل المغربي بشأن أزمة الخليج، والتي كان مفادها أن المملكة اتخذت موقف « الحياد البناء » تجاه الأزمة الحاصلة.