كشف مصطفى المعتصم، أمين عام حزب البديل الحضاري « المنحل »، عن مفاجأة خطيرة في قضية زعيم حراك الريف، ناصر الزفزافي، حيث أكد، نقلا عن والد ناصر، أحمد الزفزافي، أن الأخير تعرض للمساومة من من طرف أشخاص، لم يشكف عن هوياتهم، حيث كتب على حسابه الرسمي في « الفايسبوك »: « مسك الختام كانت الزيارة لأب ناصر الزفزافي . رجل مكلوم باعتقال فلدة كبده ولكنه لا يتقن الدخول والخروج في الكلام كان واضحا مقتنعا ومصرا وكان أيضا غاضبا جدا لأنه حسب ما قال : كان هناك في الرباط من ساومه بخيانة الحراك حسب رأيه ، وأضاف بكل عزم وثقة أنه إذا خير بين استمرار اعتقال ناصر والتنكر للحراك فسيفضل استمرار اعتقاله أو حتى استشهاد ». وأضاف الناشط الحقوقي » كما تكلم بألم عن شخص (حرص بعناية على عدم ذكر إسمه) التقى به في الرباط رمى ناصر الزفزافي ومن معه بالخيانة . وبين الفينة والأخرى كان يعود ليقول : بهذه الممارسات تؤكد الدولة أنها ترفض المصالحة مع الريف » . « كان يريد أن نبقى معه طويلا، تضيف تدوينة المعتصم، ليلقي كل ما في قلبه استجبنا له بداية لكننا أشفقنا عليه فلقد نال التعب منه كل النيل ولكن حرصنا قبل أن نودعه التأكيد أننا متشبثون بضرورة اطلاق مبادرة لتأسيس الثقة تبتدأ باطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية الحراك والاستجابة للمطالب العادلة لساكنة الريف والحسيمة ». وأكد مصدر مقرب من أسرة ناصر الزفزافي ما كشف عنه مصطفى المعتصم، مضيفا أن المحاولات الاولى لهذه المساومة كانت مع ناصر مباشرة، إلا أنها باءت بالفشل. وأضاف مصدرنا أن ناصر ووالده رفضا، بشكل قاطع أي مساومة، مؤكدا نقلا عن والد ناصر الزفزافي أن الأخير رد على العرض قائلا: لن أبيع الحراك ». وتحفظ متحدثنا عن الكشف عن طبيعة المساومة والجهة التي أقدمت على الاتصال بوالد ناصر المتواجد حاليا بالعاصمة الرباط، إلا أنه له لمح بالقول « الجهة ديال ديما ». في سياق متصل، نشرت نعيمة الكلاف، عضو هيأة دفاع معتقلي الحراك، نقلا عن والد ناصر دائما، » رفضت المساومة وفضلت الزواج بالفقر ».