قامت وزارة الصحة سعيا منها إلى تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية والرفع من مستوى جودتها، وتعزيزا للعرض الصحي بإقليمالحسيمة، بإعداد مخطط مندمج للنهوض بالخدمات الصحية بهذا الإقليم لجعلها في مستوى تطلعات الساكنة، حيث تم تخصيص ميزانية قدرها 520 مليون درهم، الشيء الذي أكده وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي في اجتماع مع فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين. وفيما يلي مشاريع ومنجزات وزارة الصحة بإقليمالحسيمة: أولا؛ توسيع وترميم وتجهيز المركز الاستشفائي الاقليمي محمد الخامس، بغلاف مالي قدره 42 مليون درهم، حيث بلغت نسبة أشغال الشطر الثاني من التأهيل 90 في المئة. في أواخر ماي، تم تسلم وتشغيل المصالح التالية: أقسام جراحة الاطفال ومستشفى النهار والجراحة العامة بطاقة استيعابية 42 سرير. وفي أواخر هذا الشهر، سيتم تسلم أقسام الأطفال والأطفال حديثي الولادة والوحدة التقنية لمصلحة الولادة . في حين سيتم تسلم أشغال تهيئة الفضاء الداخلي والمناطق الخضراء ومواقف السيارات في أجل أقصاه بداية شهر غشت المقبل. ثانيا؛ بناء مستشفى القرب جديد وبجميع التخصصات الأساسية بإمزورن، بغلاف مالي قدره 63 مليون درهم وتجهيزه بالآليات البيوطبية، وقد بلغت نسبة الأشغال فيه حوالي 80 في المئة. وبالتالي سيتم تشغيل هذا المستشفى في أواخر سنة 2017. ثالثا؛ المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة والذي قام بتدشينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الجمعة 25 يوليوز 2008، ومنذ ذلك التاريخ وهو يقدم خدمات طبية وعلاجية لفائدة ساكنة الإقليم والمناطق المجاورة بدون توقف أو انقطاع. وسيتم إعادة تأهيله وتجهيزه في إطار برنامج الحسيمة منارة المتوسط 2015-2019 بشراكة مع مجلس جهة طنجة – تطوان -الحسيمة بتكلفة إجمالية تقدر ب 15 مليون درهم. إلا أن الوزارة لم تتوصل بهذه الأموال إلا بعد توقيع ملحق الاتفاقية بين وزارة الصحة ومجلس جهة طنجة-تطوان – الحسيمة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم شمال المملكة بتاريخ 21 أبريل 2017. رابعا؛ بناء 6 مراكز صحية وإعادة بناء وتأهيل 29 مؤسسة صحية، بغلاف مالي قدره 43 مليون درهما. وقد انطلقت الأشغال بالمركز الصحي الحضري المستوى الأول باديس، والمركز الصحي الحضري المستوى الأول إيمزورن، وفضاء صحة الشباب إيمزورن وفضاء صحة الشباب تارجيست. خامسا؛ بناء مركز استشفائي إقليمي جديد يشمل جميع التخصصات ومجهز بأحدث التجهيزات، بتكلفة مالية تقدر ب 374 مليون درهم، وقد انطلقت الأشغال في أبريل 2017. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الصحة امر بتكوين لجنة من الإدارة المركزية والجهوية والمحلية لتتبع تنفيذ هذه المشاريع حتى يتم احترام المواعيد المحددة والمتفق عليها. سادسا؛ في إطار المساهمة في تأهيل قطاع الصحة بالعالم القروي على مستوى الإقليم، خصص صندوق التنمية القروية مبلغ 18 مليون درهم لاقتناء وسائل تنقل الفرق الصحية، تجهيز المؤسسات الصحية بالعالم القروي وتأهيل السكن الوظيفي التابع لهذه المؤسسات الصحية. وتأتي هذه المشاريع، في إطار سعي وزارة الصحة، بمعية باقي الشركاء، إلى تمكين ساكنة إقليمالحسيمة من الاستفادة من خدمات صحية ذات جودة، وتيسير ولوج الفئات الأكثر هشاشة إليها، إلى جانب تكريس التكافؤ بين العرض والطلب في العلاجات الطبية. ويتماشى إنجاز هذه المنشآت الصحية، التي تتغيا، تأمين خدمات متكاملة وشاملة لساكنة هذا الإقليم، مع المبادرات الكفيلة بالرفع من مؤشرات البنية الصحية على الصعيد الوطني وتدارك الخصاص المسجل على صعيد الوحدات الاستشفائية، والرفع من قدرة استيعابها وتقريب خدماتها من كافة المواطنين.