اتهم محمد العوني، رئيس جمعية حرية التعبير والإعلام "حاتم" وزارة الاتصال بمنح بطائق الصحافة، لأسماء لا علاقة لها بالصحافة، مؤكدا أن البطائق منحت للبوليس، وذلك خلال الجلسة الثانية من الندوة التي نظمتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة. وقد انتفض مدير التواصل والعلاقات العامة، معتبرا أن التصريح خطير، ومضمونه عار من الصحة، وأنه متأكد من ذلك، بحكم مسؤوليته في وزارة الاتصال، قبل أن يتدخل وزير الاتصال الذي أكد أنه سيرفع التحدي، وأنه سينشر جدول يتضمن لائحة بأسماء الصحافيات والصحافيين الحاصلين على بطاقة الصحافة المهنية على موقع الوزارة ابتداء من يوم الإثنين. وقد أثارت الورشة الثانية عن أخلاقيات المهنة والتنظيم الذاتي للمهنة، الذي نظمته وزارة الاتصال بتنسيق مع اليونسكو، جدلا وتفاعلا، كبيرين، من طرف الحاضرين، عن تصريحات وزارة الاتصال والسيد نور الدين مفتاح رئيس فيدرالية الناشرين ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، السيد يونس مجاهد، بالإضافة إلى تعقيب الأستاذ الباحث في المعهد العالي للاعلام، السيد عبد الوهاب رامي. هذا ويرجع اتهام وزارة الاتصال بمنح بطائق الصحافة للبوليس والجواسيس لتسهيل دخولهم إلى مقرات الأحزاب والنقابات، أيام كانت وزارة الاتصال تابعة لوزارة الداخلية على عهد رجل الشاوية القوي حينئذ ادريس البصري.