دق ناشطون ناقوس الخطر ضد مخدر غير مسبوق بات على أبواب المغرب بعد وصوله إلى مدينة سبة، قادما من أسبانيا وبريطانيا، حيث يعرف إقبالا كبيرا. وقالت مصادر إعلامية أن المخدر يحمل اسم « سبايس »، حيث يحول متعاطيه إلى ما يشبه الاحياء الاموات أو من يطلق عليهم « الزومبي » وذلك نتيجة حالة اللاوعي التي يدخلون فيها بسبب تعاطي هذا المخدر القوي. ونشرت صحيفة ديلي البريطانية دراسة وصفتها بالمرعبة بعدد من مدمني هذا المحذر القوي بعد دخولهم غيبوبة تامة جعلتهم يقدمون على عمل حركات أشبه بتلك التي يقوم بها الممثلون الذي يجسدون شخصيات الزومبي » في أفلام الرعب ». وأطلق على المخدر الذي يسبب الإدمان، اسم « كروكوديل » أو « ديزومورفين »، بسبب الآثار الجانبية التي يتسبب بها لدى المدمنين، إذ يؤدي إلى تقشر جلد الجسم، الذي يميل لونه إلى الأخضر أو الأسود. وذكرت دراسة نشرت في المجلة الدولية لسياسة المخدرات خلال العام الحالي أن حوالي مائة ألف شخص في روسيا، و20 ألف في أوكرانيا، استخدموا المخدر في العام 2011. ولاحظ الخبراء أن المخدر انتشر في أوكرانياوروسيا بشكل كبير بسبب قلة توفر مادة الهيرويين المخدرة. كذلك، يعتبر « الكركوديل » أرخص سعرا من « الهيرويين »، ويمكن صنعه بطريقة سهلة من خلال الجمع بين مادة الكوديين، والمواد الكيميائية ومن بينها منظف الحمام أو المطبخ، وحامض الهيدروكلوريك، والفوسفور الأحمر، والمذيبات العضوية مثل البنزين والطلاء. مصدر من وزارة الصحة أكد أنه لم تسجل أية حالة في المستشفيات العمومية أو المصالح الطبية الخاصة تحمل هذه الأعراض، نافيا علم « وزارة الوردي » بطبيعة أو تأثير المخدر الفتاك. في سياق متصل، حاولنا الاتصال بمكتب السلامة الصحية قصد الاستفسار عن طبيعة المخدر والاجراءات اللازمة لمواجهته، إذا ما انتشر، لكن دون جدوى.