عانى مهاجم المنتخب المغربي ونادي واتفورد الانجليزي، نور الدين أمرابط، من مجموعات من المشاكل والعراقيل في حياته، كادت أن توقف مسيرته كلاعب، إلا أن عزيمته وإصاره جعلا منه نجما متوهجا في أحد أبرز الدوريات العالمية. تلقى أمرابط صدمة قوية وهو في سن الثالثة عشر، عندما أخبره النادي الذي كان يلعب معه حينها، أياكس أمستردام، أنه تخلى عن خدماته ولم بعد يرغب في تواجده ضمن عناصر الفريق، نظرا لغياب اللاعب الصغير عن التداريب لفترة طويلة بسبب إصابته بداء « أشغوود شلاتر » على مستوى الركبتين، فشعر بخيبة أمل كبيرة، جعلته يرى أن مستقبله كلاعب أصبح أمرا مستحيلا. مباشرة بعد استغناء أياكس عن أمرابط، بدأ هذا الأخير في التدريب بأكاديمية « دي توكومست »، وكانت ظروفه قاسية حينها، فقد كان العذاب الأكبر يكمن في أن الأكاديمية لا تبعد سوى بمسافة قريبة عن ملعب أمستردام أرينا، وهوما جعله يحس بشعور سيء للغاية، لأن ذلك الملعب كان هو حلمه منذ الطفولة، ولم يعد بمقدوره التألق فيه. لم تقف معاناة أمرابط عند هذا الحد، فقد اشتغل لفترة في تنظيف أرضية مدرسة، ثم انتقل للعمل في غسيل الأواني بإحدى المطاعم بأمستردام، وقرر بعدها التركيز على الدراسة، فتخصص في العلوم الاقتصادية والتسيير، قبل أن يعود لكرة القدم من جديد عندما اكتشفه نادي الدرجة الثانية الهولندي، أومنيوورلد، فبزع نجمه هناك، ما فتح الباب أمام اللاعب للانتقال إلى فريق غلطة ساراي التركي، والتألق رفقته في الدوري المحلي وحصد مجموعة من الألقاب، إضافة إلى مشاركته معه في دوري أبطال أوروبا. ويطمح أمرابط حاليا إلى المشاركة رفقة أسود الأطلس في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال روسيا 2018، أملا في التأهل تحت قيادة رونار للنهائيات التي غاب عنها منذ 1998.