أوضح أحمد الزايدي رئيس الفريق الاشتراكي داخل مجلس النواب ل"فبراير.كوم"، أنه لم يسبق لفريق الاتحاد الاشتراكي أن لجأ لأسلوب مثل ما حدث أمس داخل اللجنة الإدارية للحزب الآنف الذكر بانتخاب حسناء أبو زيد خلفا له لرئاسة الفريق النيابي. واعتبر الزايدي، أن ما حدث أمر غريب، أي أن اللجنة الإدارية للحزب تنوب عن الفريق الاشتراكي لاختيار رئاسته، لأن ذلك مخالف للقانون الأساس للحزب و للنظام الداخلي لمجلس النواب، وهو أمر مبتدع في تقاليد الحزب التي دأب عليها ومارسها منذ سنوات، وغريب أيضا عن البرلمانيين الذين اعتبروه نوعا من الحجر على مكانتهم الاعتبارية والسياسية كبرلمانيين. وأضاف الزايدي، أنه قد يناقش قرار لو أتيحت للبرلمانين أن يصوتوا أو يختاروا وبعد ذلك يتدخل المكتب السياسي، أو تتدخل اللجنة الإدارية أو الأجهزة الحزبية المقررة لتعطي رأيها لأنهم سيكونون إذاك على الأقل مارسوا حقهم، "أما أن تعلن الترشيحات وترفع للجنة الإدارية بقرار فوقي فذلك موضوع خطير في الممارسة السياسية داخل الاتحاد الاشتراكي الذي كافح من أجل الديمقراطية ومن أجل ترسيخ قواعدها في التعامل". ونفى الزايدي أن يقدم طعنا في انتخاب حسناء أبو زيد، حيث قال "بالنسبة لنا الأمر محسوم، والفريق النيابي لحزبنا مارس حقه في اختيار رئيسه وانتخبه في الآجال القانونية المحددة أي 48 ساعة قبل افتتاح الدورة البرلمانية وقدم ملفه القانوني، للجهة المعنية التي هي مكتب مجلس النواب وبالتالي الفرصة التي أعطاها مجلس النواب للذين لم يصوتوا علي مثلا، للتوقيع في لائحة الحزب حتى لا تطبق عليهم القوانين فيما يتعلق بالتخلي حسب الفصل العاشر من النتظام الداخلي لمجلس النواب طبقا للمادة 61 من الدستور، والموضوع مطروح أمام مجلس النواب الذي يملك صلاحية اتخاذ القرار النهائي طبقا للنظام الداخلي للمجلس الذي يعتبر بمثابة قانون تنظيمي".