تمكنت أمس الثلاثاء 28 مارس 2017، من إسعاف رضيع في حالة حرجة، حيث تم نقله من مدينة بوعرفة إلى المركز الاستشفائي محمد السادس وجدة، وذلك في إطار تدخلاتها لإنقاذ الحالات الاستعجالية، تستمر مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية (05) في إنقاذ الحالات الحرجة. وتكلف طاقم طبي وشبه طبي تابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة بتقديم الإسعافات الأولية للرضيع على متن المروحية الطبية، إلى حين وصوله إلى المركز، ليتم استكمال العلاجات الضرورية له، واستقباله بمصلحة إنعاش الأطفال. والجدير بالذكر أن مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية (05) تساهم في إنقاذ العديد من الحالات المماثلة التي تستدعي تدخلا سريعا وتنسيقا محكما بين متدخلين متعددين من أجل إنقاذ المرضى المتواجدين بمناطق نائية وصعبة الولوج بالجهة الشرقية، خاصة وأن في مثل هذه الحالات يكون للعامل الزمني دور كبير لإنقاذ المرضى والمصابين. كما تم زوال أمس الثلاثاء نقل امرأة، عمرها 36 سنة، من إقليم بوجدور إلى مدينة العيون بعد خضوعها لعملية جراحية لإيقاف نزيف حاد ناتج عن حمل نتج عنه هبوط ضغط الدم، فقام فريق متعدد الاختصاصات بالمستشفى الإقليمي ببوجدور بالعملية لإنقاذ الأم والجنين وتم استخراج المولود الذي يوجد في حالة صحية جيدة، وبعد استقرار حالتها تم الاتفاق على نقلها جوا إلى العيون بواسطة المروحية الطبية للوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش التابعة للمديرية الجهوية للصحة بالعيون (11)لاستكمال العلاجات الضرورية والمتابعة بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون. ويعد هذا التدخل نوعيا نظرا لظروف النقل المريحة، وكذا العامل الزمني الذي يعد عنصرا مهما في إنقاذ حياة هذه الأم ومولودها، علما أن إقليم بوجدور يبعد عن مدينة العيون بأكثر من مائتي كيلومتر. وقد تمت هذه العملية بنجاح بفضل التنسيق المحكم بين مصلحتي المساعدة الطبية المستعجلة وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش SAMU-SMUR والمستشفى الإقليمي ببوجدور. وقد لقي هذا التدخل الاستعجالي للمروحية الطبية استحسانا من طرف عائلة السيدة وبعض فعاليات المجتمع المدني.