اصدرت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب بلاغا لها تدين ما وصفته بالتصريحات التكفيرية للسيد سليمان العمراني نائب رئيس حزب العدالة والتنمية المنشورة في فضاء التواصل الاجتماعي الفايسبوك . واستنكرت الجبهة ما وصفته بالتصريحات « الداعشية والتكفيرية » للمسؤول الحزبي المعني، والتي اعتبر فيها إن مفاوضات حزب العدالة والتنمية وتشكيل الحكومة مع باقي الأحزاب السياسية تمت وفق تصور صلح الحديبية » وجاء في بلاغ الجبهة: » إن هذه الرسالة الموجهة للدولة والمجتمع والاحزاب السياسية تقسم الفاعلين السياسين الى طائفتي المنتمين الى دار الاسلام ودار الكفر، وكل تحالف بين الطرفين يجب ان يكون على اساس صلح الحديبية كاننا في حرب وتنازع بين طائفتين احداهما المسلمة، وهي حزب العدلة والتنمية والاخرى كافرة تمثل باقي الاحزاب السياسية.. » وأضاف بلاغ الجبهة: » ان هذا التشبيه والقياس فاسد وخطير ولا يصدر الا عن جاهل باحكام الاسلام وقواعده وظروف صلح الحديبية فلا اطرافه ولا زمانه ولا موضوعه ينطبقان على تشكيل الحكومة » الأكثر من هذا اعتبرت الجبهة أن التصريحات المذكورة، تعد : »انتهاكا للدستور الذي يمنع تاسيس الحزب على اساس ديني فما بالنا اذا كان ينهل من الداعشية والتطرف وتكفير الاحزاب السياسية والشخصيات والمجتمع بل والدولة ومنها تاطير شباب حزب العدالة والتنمية على الخرافة والتطرف وعدم استعمال العقل وسب المخالفين في الراي والدعوة لقطع الاعناق والقتل وكلنا يتذكر ما وقع مع شباب فرسان الاصلاح ضحايا هذا الفكر الارهابي الهدام ». وذكرت الجبهة أن « الاتجار بالدين واستغلاله كمشترك للمغاربة في التدافع السياسي محاولة تدليسية للنصب على المغاربة بإحلال المقدس للتغطية على المدنس من الفعل لإيهامهم أنهم بين خيارين هما الإسلام او الكفر ولا مفر من حماية بيضة الإسلام بمناصرة حزب العدالة والتنمية والتصويت عليه انتخابيا لأنه صوت الله ورسوله والمؤمنين ضد الكفار الذين يبتغون من خلال مواجهة حزب العدالة والتنمية إسقاط خريطة الاسلام من المغرب وكان الإسلام ابتدأ معهم ولا يعرف غيرهم وهم حماته وإمارة المؤمنين والدستور لا يحميان الإسلام من وجهة نظرهم مما استدعى الحديث عن صلح الحديبية » وحملت الجبهة حزب العدالة والتنمية مسؤولية: » التصريحات المتطرفة والارهابية، وندعو الدولة الى تحمل كامل مسؤوليتها في هذا الصدد باتخاذ الاجراءات القانونية الفورية لمواجهتها امام اتساعها وتزايدها » ودعت الجبهة : »الفرقاء السياسيين لتحمل مسؤولياتهم ازاء هذه التصريحات لان اي حكومة ستتشكل وفق نظرية صلح الحديبية ستكون حكومة لا تخدم التسامح والعيش المشترك وتكرس التطرف والكراهية ومنهج التكفير لا سيما امام صمت جميع قوى التحالف الحكومي . »