كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية منذ أيام أن تزايد حالات التسمم بالسائل المستخدم في تعبئة السجائر الإلكترونية قد يؤثر تأثيراً جدياً في مستقبل هذه الصناعة التي لاقت رواجاً ممتازاً منذ انطلاقها بشكلها الحالي في عام 2013. فحالات التسمم تتزايد يوما بعد يوم حيث وصلت إلى 1414 حالة في عام 2013 و416 حالة منذ بداية العام الحالي، تضيف الصحيفة الأمريكية، التي أشارت إلى أن "النقاش لازال محتدما في المراكز الصحية والدوائر الحكومية في أوربا والولايات المتحدةالأمريكية حول مخاطر تدخين السيجارة الالكترونية وإمكانية تشريع بيعها.
وأشارت الصحيفة الأمريكية الذائعة الصيت إلى أن " السائل الذي يتكون من بعض المواد الكيميائية والكحول بالإضافة للنيكوتين، هو ما يسبب التسمم حيث يتم امتصاصه بسرعة أكبر من النيكوتين الذي يعزى له عادةً خطر التدخين. فالسائل، يردف المصدر، "يحتوي على جزيئات سامة تؤثر مباشرة في الجهاز العصبي ما قد يسبب الغثيان والأمراض وحتى الموت".
واستنادا إلى معطيات حصلت عليها" نيويورك تايمز" من مختصين في مراكز صحية تعنى بمتابعة ملف السيجارة الالكترونية، فإن ملعقة واحدة من هذا السائل النيكوتيني قادرة على الفتك بطفل صغير، كما أن أقل من ملعقة واحدة مع سائل نيكوتيني شديد التركيز يمكنها أن تجهز على الشخص البالغ.