كتب الصحافي محمد نجيب كومينة على حائطه على الفايسبوك: » الجزائر تمارس الهروب إلى الأمام باستخدام رديء لابراهيم غالي. الانهيار الداخلي في الجزائر يسير بسرعة بعدما فكك بوتفليقة المؤسسات التي كانت تدبر الأزمات من قبل وبعدما فقد أموال الريع. خسائر الجزائر تتوالى دوليا وإفريقيا، حد أنها صارت تعول على دول جنوب القارة وإيران لانقادها ديبلوماسيا. لنحدر هذا الهروب إلى الأمام بالتصرف المتعقل. استفزاز المغرب مستمر مند شهور وتم تكثيفه بعدما شعر النظام الجزائري المتهالك، أن الملك محمد السادس يقص العشب من تحت رجليه إفريقيا. » وأضاف الصحافي المتخصص في شؤون الاقتصاد والسياسة: » هناك جناح في النظام يرى أن تحقيقه للضربة القاضية للقضاء على منافسيه يمر عبر المغامرة العسكرية، وبالأخص جناح ناشب وزير الدفاع كايد صالح، في إطار الحرب الجارية بين الأجنحة حول رئيس عاجز تماما. ومن باب التعقل عدم تسهيل مغامرته، مع البقاء في حالة استعداد قصوى لهزمها متى انفلتت .فامتيازات الجيش المغربي كثيرة مقارنة مع وضعية الجيش الجزائري وأتباعه من الانفصاليين، رغم شراء الجزائر لكم هائل من الأسلحة في السنوات الأخيرة، والمغرب يدافع عن وحدته الترابية بينما الجيش الجزائري يخدم أجندة غامضة بالنسبة إليه في ظل دولة مريضة بنظام متهالك. » إنه التحليل الممهدد وصولا إلى انسجاب المغرب من الكركرات، الذي كتب عنه الأستاذ كومينة بالحرف: » جاء استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة. وكان تصرفا عاقلا ومحسوبا رحبت به مجموعة من الدول العارفة بخفايا العمل الاستفزازي وغاياته غير المعلنة. ومن شأنه أن يجعل العالم كله، بما فيه إفريقيا، ينظر إلى حقيقة السلوك الاستفزازي الجزائري كما هو، باعتباره تصريف عدواني للأزمة الداخلية الجزائرية المستعرة ومحاولة هدم ما بناه المغرب في القارة الإفريقية، لكن الانسحاب لا يعني القبول بممارسات عصابة مسلحة مسخرة. فالمغرب يترك للأمين العام للأمم المتحدة أن يتصرف لإعادة الأمور إلى ماكانت عليه ودعوة العصابة إلى الانسحاب وحماية وقف إطلاق النار الذي يعتبر المهمة الوحيدة للمينورسو الآن، بعد استحالة الاستفتاء، غير ذلك سيضطر المغرب إلى التصرف لوضع حد للاستهتار وممارسات، تدخل في نطاق الإجرام المرفوض وهو قادر على القيام بذلك بفعالية ونجاعة وبسرعة .وستكون المسؤوليات واضحة تمام الوضوح. » محمد نجيب كومينة