مباشرة بعد أن عرّت أمطار الخير هشاشة البنية التحتية في مدينة سلا، مخلفة فيها « أحواض سباحة » خانقة، قفزت إلى أذهان عدد كبير من السلاويين شخصية لا أخرى سواها، لعلها تقدر على إنقاذ المدينة كما أنقذت من قبل حي المسيرة في الرباط سنة 2014 ! وإن كان الأمر يحمل نوعا من السخرية، فإنه لدى كثيرين تهكّمٌ في نفس الوقت على السلطات المحلية التي أظهرت الأمطار عورتها، بعد أن تحولت المدينة إلى حوض مائي كبير، تسبب في اختناق مروري وسككي، وفي استنفار لم تعهده المدينة. لذلك فكثيرون يناشدون « علال القادوس » بالظهور من جديد في هذه الظرفية، لأنه شخصية صنعت لنفسها اسما يعكس لديهم مدى العجز الذي يعاني منه مسؤولو مجالس المد، وبالتالي قالوا له »نحتاجك يا علال الآن لتنقذنا لأن بالوعات ومجاري المدينة لم تستوعب الأمطار الخير هذه، كما أنقذت ذات مرة حي المسيرة بمدينة الرباط الذي تحول إلى شبه نهر جار، كما يحصل الآن في سلا ». لعلها وسيلة ضمن اخرى تترجم بالملموس المثل الشعبي الدارج لدى المغاربة، خصوصا عند توالي النكبات والمحن « كثرة الهم كضحك ».