أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية الشروع في الإختبارات الديناميكية للقطار فائق السرعة على الخط الذي خصص له. وذكر المكتب، عبر بلاغ تتوفر « فبراير » على نسخة منه، أنه "بعد التجارب الناجحة التي أجريت على الخط الكلاسيكي قصد التحقق من صلاحية القطارات الجديدة القضبان التقليدية، وبعد اجتياز اختبارات البنية التحتية ل40 كيلومترا الأولى من LGV بدون توقف، تبدأ مرحلة جديدة مهمة، تهم إجراء اختبارات من أجل التحقق من مدى التوافق بين جميع مكونات النظام فائق السرعة لحركة مرور 320 كيلومتر في الساعة". وأضاف ذات البلاغ، أن الاختبارات المذكورة ستتم على مراحل، وكل مرحلة تكتسي أهميتها من أجل ضمان الأداء العام، بشكل تدريجيم، مؤكدا في ذات الوقت أن القطارات ستعمل بشكل تدريجي، في الأداء، بسرعة قصوى تصل إلى 160 كيلومترا في الساعة، وبعد ذلك ستتم الزيادة في السرعة لتصل، في الفصل الثاني من 2017، إلى 320 كيلومترا في الساعة، في حين ستغطي المسار بشكل كامل في المرحلة الأخيرة، بهدف التأكد من البنية التحتية والمعدات في مجمل القطار فائق السرعة. ويبقى الهدف هو أن يتم تشغيل الخط في صيف 2018". وأوضح البلاغ أنه بالموازاة مع هذه الاختبارات، مازالت أشغال الهندسة المدنية متواصلة في شمال الخط؛ ذلك أن أكثر من 175 كيلومترا من المنصات تم إنجازها من مجمل 200 كيلومتر، كما يتواصل زرع السكة على جميع الجبهات بخطى ثابتة، انطلاقا من قاعدتين للعمل في القنيطرة، واثنتين بسيدي اليماني، كما تم وضع 120 كيلومترا من السكك الحديدية، ليسجل بذلك المشروع معدل تقدم وصل إلى 87 في المائة بجميع مكوناته، يورد المصدر ذاته. ومن أجل دعم جميع هذه المراحل، قام المكتب، إلى جانب الشركات المعنية، باتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل تأمين محيط التجارب، بما في ذلك إغلاق الخط، بالإضافة إلى القيام بلقاءات توعية مع السلطات والسكان على طول الطريق للإبلاغ عن المخاطر المرتبطة بحركة مرور القطار.