قضت محكمة مصرية، اليوم الثلاثاء، بحظر أنشطة حركة "حماس" الفلسطينية فى مصر والتحفظ على مقراتها بالقاهرة والمحافظات. وأصدرت محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة، حكما (أول درجة قابل للطعن) بوقف نشاط حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية، داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ علي مقراتها داخل بمصر، بحسب مصدر قضائي.
وكان من المقرر أن تصدر محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، الحكم في الدعوى، في 18 فبراير/ شباط الماضي، غير أنها قررت مد أجل الحكم لجلسة 25 فبراير/ شباط، قبل أن تمده مرة ثانية إلي 26 من الشهر ذاته، لتمده ثالثا إلي جلسة اليوم، والتي كانت ملزمة فيها بإصدار القرار نظرا لما يتيحه القانون المصري لهيئة المحكمة بمد أجل النطق بالحكم ثلاث مرات فقط. وكان سمير صبري المحامي قد قدم دعوى مستعجلة ضد رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، ورئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، بطلب الحكم وبصفة مستعجلة باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية. وأشارت الدعوى إلى أن "حماس نشأت كحركة مقاومة إسلامية في فلسطين، غير أنها تحولت لمنظمة إرهابية بعدما اعتنقت فكر جماعة الإخوان المسلمين". وكانت الحكومة المصرية أصدرت منتصف ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، قرارا باعتبار جماعة الإخوان المسلمين "إرهابية" بعد اتهامها بتفجير مديرية أمن الدقهلية بدلتا النيل، مما أوقع 16 قتيلاً، في الوقت الذي نفت فيه الجماعة مسئوليتها عن الحادث، وتبني جماعة تطلق علي نفسها أنصار بيت المقدس مسئوليتها عنه فيما دان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزَّت الرَّشق، بشدَّة، قرار محكمة مصرية بحظر أنشطة حركته والتحفظ على مقراتها في مصر، وقال إنه يستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته. ووصف الرشق، في تصريح نشره موقع حماس الإلكتروني، قرار المحكمة المصرية الذي صدر صباح، اليوم الثلاثاء، بأنه قرار سياسي يستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. وقال الرشق، إنَّ إقدام القضاء المصري على قبول مناقشة دعوى قضائية باعتبار حماس منظمة إرهابية والنظر فيها؛ يقدّم خدمة مجانية للاحتلال الصهيوني الذي يتربّص بفلسطين وشعبها وأمتنا العربية والإسلامية. وأضاف أنَّ الإعلان عن حماس كمنظمة إرهابية في مصر يشكّل سابقة خطيرة لها تداعياتها السلبية في مواصلة حصار قطاع غزة الظالم، وفتح الأبواب أمام الاحتلال الصهيوني لشنّ عدوان على القطاع، وإعطاء مزيد من الدعم لأعداء شعبنا في تصفية القضية الفلسطينية وضرب نقاط القوّة فيها.