أعلنت شركة فيسبوك أمس عن إطلاق « مشروع الصحافة » بهدف تعزيز علاقتها بصناع الأخبار من خلال التعاون في تطوير المنتجات وتوفير طرق جديدة تتيح للناشرين كسب المال، مع التأكيد بصورة خاصة على الالتزام بالمحتوى الذي توفره وكالات الأنباء. ويأتي الإعلان عن المشروع في أعقاب التدقيق المتزايد لدور الشبكة الاجتماعية كموزع للأخبار، وتعرضها للكثير من الانتقادات لفشلها في التصدي لانتشار المعلومات الخاطئة بالفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة، وفي الوقت ذاته تحظى هي وغوغل بنصيب الأسد من إيرادات الإعلانات على الإنترنت بينما تضطر وكالات الأنباء لخفض التكاليف وتسريح الموظفين. وقالت مديرة المنتجات لدى فيسبوك « فيجي سيمو » التي تقود المشروع « نعمل على هذا منذ مدة طويلة. فشركاؤنا الإعلاميون يريدون تعميق الروابط، ليس فقط على مستوى الأعمال التجارية، ولكن على مستوى المنتج/الهندسة ». وأضافت أن البرنامج يرتبط بالمبدأ الأساسي ل « آخر الأخبار » الذي أعلنت عنه فيسبوك في يونيو/حزيران الماضي، ونص على أن المشاركات من العائلة والأصدقاء يجب أن تكون في المرتبة الأولى من حيث الظهور في صفحة المستخدم. ثم يليها المحتوى « الغني بالمعلومات » والذي يمكن أن يتراوح بين المقالات الإخبارية إلى وصفات الطعام، ويُحدَّد بأنواع المنشورات التي يميل المستخدم إلى النقر عليها، ثم يأتي المحتوى « الترفيهي » ثالثًا، وهو يستند بالمثل إلى التفضيلات السابقة. وقالت سيمو بالمنشور « نحن لسنا شركة إعلام تقليدية، أو شركة تقنية تقليدية » مكررة كلمات للرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال فيها « إننا نبني التقنية التي تساعد الناس على التواصل والحصول على المعلومات. وهذا يعني العمل جيدا مع صناعة الأخبار ». ويأتي الإعلان عن « مشروع الصحافة » بعد أسبوع من تعيين فيسبوك مذيعة قناة « سي أن أن » الأميركية السابقة كامبل براون لقيادة فريق شراكات الأخبار. وكجزء من المشروع الجديد، قالت فيسبوك إنها ستركز على تحسين أشكال عرض الأخبار الحالية مثل البث المباشر، والبث المباشر ثلاثي الأبعاد، والمقالات الفورية، كما ستختبر ميزة تسمح للقراء بمعرفة عدد القصص في وقت واحد -كحزمة واحدة- من وكالات الأنباء المفضلة لديهم. وإلى جانب ذلك، ذكرت فيسبوك أنها ستعمل مع منظمات خارجية لتعزيز « محو الأمية الإخبارية » ومساعدة المستخدمين على تقرير أي المصادر جديرة بالثقة، وستواصل العمل على الحد من الخداع.