حذر عالم في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) من أن كوكب الأرض على موعد للتصادم مع كويكب ضخم مثل ذلك الذي أدى لانقراض الديناصورات قبل ملايين السنين، مشيرا إلى أن الأرض عاجزة فعليا عن التصدي لكويكب بمثل هذا الحجم. وقال د. جوزيف نوث الذي كان يتحدث بمركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في سان فرانسيسكو إنه « إذا كان هناك جسم خطير محتمل على مسار تصادمي مع كوكبنا فإنه لا يوجد أمامنا الكثير مما يمكننا القيام به حيال ذلك في الوقت الحالي » وفقا لصحيفة غارديان. وأضاف « إنها أحداث على مستوى الانقراض، أشياء مثل قاتلة الديناصورات، يفصل بينها نحو خمسين إلى ستين مليون سنة، ويمكن القول بكل تأكيد إننا على الموعد ». ويعتقد كثير من العلماء أن الديناصورات قد مُحيت عن وجه الأرض قبل 66 مليون سنة بعد سقوط كويكب ضخم في ما يعرف الآن بخليج المكسيك. وأوضح نوث أن الأرض التقت عن قرب بمذنب عامي 1996 و2014 عندما مر أحدها « ضمن مسافة القذف الكونية للمريخ » مشيرا إلى أن أمام العلماء فترة تحذير 22 شهرا للمرور الثاني، وهو أقل من نصف الوقت المطلوب حاليا لتأهيل مركبة فضاء لحرف مسار مثل هذا الجسم إلى الفضاء. وقال أيضا إنه أوصى ناسا ببناء مركبة اعتراض وإبقائها قيد الاستعداد لاختصار الزمن اللازم لتنظيم مثل هذه المهمة. وقد أخبرت د. كاثي بليسكو -من مختبر لوس ألاموس الوطني صحيفة غارديان- بأن بإمكان البشر حرف مسار مذنب أو كويكب يستهدف الأرض إما باستخدام صاروخ نووي أو مصادم حركي، ما يعني فعليا مدفعا ضخما.