امتعض البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أحمد التهامي من البلاغ الذي أصدره وزير النقل عزيز رباح، على خلفية ما صرح به البرلماني يوم أمس بالمجلس، حين كشف أن الوزير رفض حضور تنصيب الوالي زينب العدوي. أحمد التهامي رد بشكل قوي على الوزير رباح، الذي قال بأن البرلماني كان عليه بأن يتصل بالوزارة ليكتشف بؤس خطابه، حيث قال في تصريح لموقع "فبراير.كوم" : الوزير بهذا الكلام يريد أن يقول لنا أن من يريد اكتشاف البؤس فعليه التوجه الى وزارته فهو إذا يوزع البؤس داخل الوزارة". التهامي عضو المكتب السياسي بالحزب، أوضح أن الوزير عوض هذا الخطاب، كان عليه أن يتمتع بالمصداقية وبالحكمة، وأن يصدر بلاغا يقول فيه انه كان في مهمة وانه من الناس الذين يشجعون المرأة، اما أن يدخل في الهرطقة فهذا يدفعنا لنسمي وزارته وزارة توزيع البؤس". وكشف البرلماني المذكور، أن سر غضب الوزير، راجع لكونه "تفاجأ من تغيير تعاملي معه حيث في الوقت الذي كنت أشغل منصب رئيس للجنة القطاعات الاجتماعية لم يحدث أي اصدام معه، لكن اليوم وبعدما لم أعد رئيسا للجنة صرت أقوم بالعمل الذي يجب أن أقوم به كبرلماني". واعتبر المتحدث نفسه، في تصريحه ل"فبراير.كوم"، أن تعيين الوالي زينب العدوي كإمرأة، هو رسالة سياسية لم يلتقطها الوزير في الحكومة، مشيرا إلى أنه إن كان غير قادر على التقاط هذه الرسالة فيمكن تصنيفه في صنف من لا يشجعون المرأة وليس بالداعمين للمناصفة. وقد خلق تعيين الوالي زينب العدوي، على رأس جهة الغرب، صراعا قويا بين حزب العدالة والتنمية خاصة الوزير رباح الذي يرأس مجلس القنيطرة، وحزب الأصالة والمعاصرة الذي انتقد غياب الوزير في حفل تنصيبها وكذا رفض مسؤول كبير السلام على الوالي، على اعتبار أن هذا ينم على تحقير للمرأة.