إذا كان القضاء الإسباني قد حسم قراره في قضية اتهام زعيم البوليساريو بتهم الإبادة الجماعية والتعذيب وجرائم ضد الإنسانية، وأعلم، في تطور مثير، مختلف الأجهزة الأمنية المختصة في مراقبة الحدود بأن زعيم جبهة البوليساريو تخلف عن المثول أمام القضاء بناء على استدعاء له بتهم تتعلق بالإبادة والتعذيب. وإذا كانت الأجهزة الأمنية المختصة في مراقبة حدود إسبانيا أُعلمت بتخلف المعني بالأمر، مما يجعل القضية تتحول إلى مذكرة توقيف وطنية على صعيد التراب الإسباني. وإذا كان من المفترض انتظار حلول إراهيم غالي لإسبانيا للقيام بإجراءات الاعتقال والضبط والإحضار، والشروع في تدابير المحاكمة، وهو الأمر الذي لن يحدث من قبل المعني بالأمر، مادام أنه يعلم جيدا أن تواجده على الأراضي الإسبانية، يعني الاعتقال مباشرة، فإن الطريق الوحيد لاعتقال إبراهيم غالي يكمن في اللجوء إلى الشرطة الدولية، بالنظر لحجم وخطورة التهم الموجهة إليه. وتتحرك الشرطة الدولية، الأنتربول، في مثل هذه القضايا التي تصل فيها التهم إلى مستوى الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.