كشفت منظمة "أوكسفام" الدولية في تقرير جديد أن حوالي نصف ثروة العالم يملكها 1في المائة من سكان العالم، كما أن ثروة أغنى أغنياء العالم، الذين يمثلون 1في المائة من سكان العالم، تقدر ب110 تريليون دولار. وأشار التقرير، الذي تضمن أرقاماً صادمة حول ما أسمته المنظمة "الموجة الكبيرة من اللامساواة"، إلى أن نصف سكان العالم الفقراء يملكون أغنى ما يملكه 85 شخصا في العالم، كما أن سبعة من عشرة أشخاص في العالم يعيشون في دول تزايدت فيها اللامساواة الاقتصادية بشكل كبير في الثلاثين سنة الماضية.
وسجل التقرير، الذي جاء تحت عنوان "العمل من أجل الأقلية"، أن أغنى أغنياء العالم، الذين يُمثلون 1 في المائة من سكان العالم، ضاعفوا ثرواتهم بشكل كبير بين 1980 و 2012.
ففي الولاياتالمتحدة، يشير التقرير، استرجع أغنى أغنياء العالم 95 في المائة من ما فقدوه خلال الأزمة المالية العالمية، بينما ازداد 90 في المائة من سكان العالم فقراً.
وحذر تقرير"أوكسفام" أن المعدلات المرتفعة لتكدس الثروات من شأنه أن يؤثر على الديمقراطية التي تعيشها بعض البلدان، كما أن من شأن ذلك أن يقلل من تكافؤ الحظوظ والفرص بين الفقراء والأغنياء.
المعطيات الجديدة التي كشف عنها هذا التقرير تأسست على جرد إحصائي قامت به منظمة "أوكسفام" في كل من إسبانيا، البرازيل، الهند، جنوب إفريقيا، بريطانيا، والولاياتالمتحدة. حيث اتضح أن معظم الناس المستطلعة آراؤهم أفصحوا أن "القوانين منحازة لصالح الأغنياء".