ختم الملك محمد السادس، رسالته التي ألقاها في افتتاح الدورة الأولى من الولاية التشريعية بمجلس النواب قبل قليل، بالآية 88 من سورة هود: » إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب »، في إشارة منه أن غايته ومراده هو تحقيق الإصلاح في العديد القطاعات التي وجه لها نقدا لاذعا والتي لها ارتباط وثيق بالمواطن. وأوضح الملك أن الولاية التشريعية التي افتتحها مساء اليوم الجمعة 14 أكتوبر تكتسي أهمية كبيرة بالنظر لانتظارات المغاربة منها، حيث قال في خطابه: »… الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا.. وأقصد هنا علاقة المواطن بالإدارة ، سواء تعلق الأمر بالمصالح المركزية، والإدارة الترابية، أو بالمجالس المنتخبة، والمصالح الجهوية للقطاعات الوزارية » وفي هذا السياق خص الملك المرافق المعنية بالاستثمار وتشجيع المقاولات، كما انتقد التمركز في معالجة كل الملفات، على مستوى الإدارة المركزية بالرباط، متسائلا: ما جدوى اللامركزية والجهوية، واللاتمركز الإداري، الذي نعمل على ترسيخه، منذ ثمانينيات القرن الماضي. ولم يفوت الملك الفرصة لينبه الجميع أن الهدف من العمل السياسي هوخدمة المصلحة العامة وليس كما يفعل البعض باستغلالهم التفويض، الذي يمنحه لهم المواطن، لتدبير الشأن العام في إعطاء الأسبقية لقضاء المصالح الشخصية والحزبية، وذلك لحسابات انتخابية ».