اغتيل الكاتب الأردني ناهض حتر، أمام قصر العدل في العاصمة عمان، صباح الأحد 25 شتنبر، بثلاث رصاصات في الرأس من قبل شخص تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه فيما بعد. وذكرت صحيفة « الغد الأردني » أن قاتل ناهض حتر دخل الأردن أمس السبت، قادما من بلد مجاور، وأنه كان يرتدي « دشداشة » وهو ذو لحية طويلة. تجدر الإشارة إلى أن ناهض حتر أطلقت المحكمة سراحه يوم الخميس 8 شتنبر، لقاء كفالة عدلية، بعد أن تم اعتقاله الشهر الماضي على خلفية نشره رسما اعتبره البعض « مسيئا للذات الإلهية ». وقد نفى حتر الإساءة للذات الإلهية، قائلا إن الكاريكاتير « يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الإرهابيون ». وقال حتر في منشور له على فيسبوك: « الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي؛ وهؤلاء موضع احترامي وتقديري، وإخونج داعشيون يحملون الخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون ». وتعود حيثيات القضية إلى نشر حتر على صفحته على موقع « فيسبوك » رسما كاريكاتوريا، فيه عبارات رأى فيها البعض أنها « تحمل إساءات للذات الإلهية ». وأوعز حينها رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي في 12 غشت، بالقبض على ناهض حتر وتحويله للحاكم الإداري، قبل أن يقوم حتر بشطب صفحته التي تداولها العديد من المواطنين. وناهض حتر هو كاتب وصحفي يساري أردني من مواليد العام 1960، تخرج في الجامعة الأردنية ويحمل درجة الماجستير في الفكر السلفي المعاصر.