يخوض عدد من مرشحي الأحزاب السياسية، معارك حقيقية للتنافس على المقعد البرلماني، بمجموعة من الدوائر التي وصفت ب « دوائر الموت »، حيث التقى فيها عدد من رموز الأحزاب وجها لوجه، كوكلاء للوائح الانتخابية المتنافسين في اقتراع 7 أكتوبر، في 19 منطقة انتخابية. وتدور رحى حرب بين مرشحي الأحزاب، على وجه الخصوص بطنجة بين فؤاد العماري مرشح الأصالة والمعاصرة وبين نجيب بوليف الوزير في الحكومة ومرشح حزب العدالة والتنمية، بدائرة طنجةتطوانالحسيمة، فيما نجد رئيس مجلس النواب عن التجمع الوطني للأحرار ينافس على مقعد برلماني بتطوان في مواجهة محمد ادعمار عن حزب العدالة والتنمية، ويبقى الحدث الأبرز بمدينة الحسيمة حيث نزل نجيب الوزاني من سيارة العهد ويحمل المصباح والترشح المشترك مع العدالة والتنمية في مواجهة، نفوذ مرشحي الأصالة والمعاصرة بالمنطقة، كما ينافسهم على ذلك مرشح الاستقلال نورالدين مضيان. وخلق الإعلان عن ترشيحات وكلاء الأحزاب بالدارالبيضاء، الاستغراب من عدد من الوجوه التي لم تقدم الكثير لدوائرها الانتخابية على المستوى الجماعي حتى عادت للتقدم والتنافس على المقاعد البرلمانية، حيث نجد محمد يتيم القيادي في العدالة والتنمية، ينافس على مقعد بسيدي مومن ضد محمد بريجة نائب عمدة البيضاء سابقا ومرشح الأصالة والمعاصرة، كما نجد محمد ساجد أمين عام الاتحاد الدستوري ينزل للحي المحمدي لمواجهة وزير في الحكومة عبد العزيز العماري وعمدة الدارالبيضاء عن حزب العدالة والتنمية. هذا وارتفعت حدة المواجهة بعد الإعلان عن مواجهة الشعبي مرشح الأصالة والمعاصرة ، للوزير في حكومة بنكيران عزيز الرباح مرشحا عن العدالة والتنمية بالقنيطرة، فيما اختار الحصان إنزال الحسين الرحوية للمواجهة وقرر الاستقلال إنزال الوراثي للمشاركة في المواجهة القوية، فيما نجد يحيى الغرب لا يزال وفيا لنفس المواجهات ولنفس عائلة الراضي التي تترشح بالمنطقة الفلاحية، حيث نزل مجددا عبد الواحد الراضي قيدوم البرلمانيين مرة أخرى للترشح عن الاتحاد الاشتراكي في موجهة فرد من عائلته ياسين الراضي عن الاتحاد الدستوري. وتبقى فاس مدينة الدوائر الحامية بين جميع الأحزاب، بعدما اختار « البام » الراضي السلاوني قيادي في العدالة والتنمية للترشح باسمهم بعدما قدم استقالته من حزب بنكيران وفضح أساليبهم، ومواجهة الوزير اليزمي إدريس عن حزب العدالة والتنمية، كما ينزل لمواجهتهم السلفي عبد الوهاب الرفيقي « أبو حفص » عن حزب الاستقلال.