أصر ادريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات، على تقبيل رأس عبد الرحمان اليوسفي، خلال جنازة الراحل الغالي العراقي، والذي ووري الثرى يوم أمس بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء. وكان المشهد مميزا، خاصة بعد أن تابعه عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والتاريخية، ومن بينهم بنسعيد آيت إيدر، وفتح الله ولعلو وعبد الرحيم الحجوجي... وكانت المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير قد أصدرت بلاغا نعت فيه الراحل وقالت إنه ازداد سنة 1924 بمدينة فاس، انخرط في صفوف الحركة الوطنية وهو في ريعان شبابه، حيث شارك رفقة أصدقائه في حزب الاستقلال مع بداية شهر أبريل من سنة 1947، تاريخ زيارة السلطان سيدي محمد بن يوسف إلى مدينة طنجة لإلقاء خطابه التاريخي، في تهيئ شروط الاستقبال، وتوعية المواطنين بمغزى هذه الزيارة الوحدوية.
وذكر ذالت البلاغ أيضا أن الراحل تقلد، بعد الاستقلال، منصب أول عامل على إقليمفاس، ثم عين "وزيرا مفوضا بوزارة الخارجية"، والتحق بعد ذلك من جديد بوزارة الداخلية وإدارتها العامة مكلفا بمهمة خاصة بالديوان الملكي.
كما حظي الفقيد بشرف تعيينه عضوا بالمجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير سنة 1973، ثم عضوا باللجنة العلمية الاستشارية المنضوية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، حسب المصدر ذاته.