وصف محمد بودن المحلل السياسي ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية، أن « الدلالات السياسية التي حملها بلاغ الديوان الملكي ضد تصريحات نبيل بنعبد الله أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، ك »قرصة أذن »، وتحمل طابعا تأديبيا وإشارات تتجاوز نبيل بنعبد الله إلى كل الفاعلين الحزبيين الذين يمكنهم أن يؤثروا على مصالح الوطن، ويصرحون بتصريحات غير صديقة لمصالح الوطن، وتؤثر على المكتسبات التي تم تحقيقها ». وأكد بودن في تصريح ل »فبراير.كوم »، أن » بلاغ الديوان الملكي، استمرارية للنسق الذي حمله خطاب العرش الأخير، وجاء بدعوات ترمي إلى تحكيم الضمير وتنتقد بعض التصرفات الحزبية، كما تضمنت قلق ملكي من بعض السلوكيات السياسية ذهبت إلى حد تشبيهها بيوم القيامة ». وشدد بودن، أن » عبارة التحكم لا طعم لها ولا لون، وان مفهومها اللغوي والاصطلاحي غير واضح تماما، معتبرا أنها عبارة غير صديقة لمصالح الوطن، وتجسد مظهر من المظاهر التي تصيب فيها عجلة الديمقراطية بالعسر في الدوران، قائلا « أن عبارة التحكم طفت إلى الساحة السياسية فجأة ولازال لم يعرف معناها الحقيقي ».