دافع الشيخ السلفي حماد القباج، وكيل لائحة حزب « المصباح » ف دائرة « كليز » في اللانتخابات البرلمانية، في حوار مع وكالة « فرانس برس » عن حرية الاختيار في المغرب مؤكدا ان فرض اشياء على الناس لا يعتبر « تطبيقا للدين ». وقال ان ترشحه باسم حزب العدالة والتنمية « لا يدخل في نوع من الاتفاق مع أي جهة خارجية، وإنما هو قرار شخصي تشاورت فيه مع فاعلين وطنيين وشكلت قناعتي فيه بناء الامتداد الطبيعي لعلاقة العلماء والدعاة بالمجال السياسي ». ونفى مرشح العدالة والتنمية، أن يكون ترشحه استجابة لرغبة أميركية في مشاركة السلفية في الانتخابات، مؤكدا أنه لم يسبق له ان التقى بالسفير الاميركي او حصل اي اتصال مع الخارجية الاميركية. وأضاف القباج، « مشاركة فاعلين سلفيين في المجال السياسي المغربي جاءت قبل هذه الرغبة الأميركية، « فالسلفيين المغاربة شاركوا بشكل قوي في بناء المغرب الحديث وبناء مؤسساته وقوانينه قبل وبعد استقلال المغرب (1956) ». وما يميز السلفية المغربية، حسب القباج، مقارنة مع سلفيات أخرى مثل السلفية في العالم العربي هو « ارتباطها بمذهب الإمام مالك وهو ما جعلها تتميز بالمحافظة على التدين المعتدل والوسطي، وترسيخ مفهوم الانفتاح والقبول بالآخر ».