تتواصل احتجاجات خريجي البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي بالعاصمة الرباط التي انطلقت صباح الثلاثاء المنصرم بمسيرة جابت مختلف الشوارع الرئيسية للعاصمة وانتهت باعتصام لمدة ثلاث ساعات في الساحة المقابلة لمقر البرلمان لتستمر أمس الأربعاء بمسيرة أخرى انطلقت من باب الحد في اتجاه مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. وعلمت « فبراير. كوم » أن احتجاجات ضحايا البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي ستستمر إلى غاية يوم الجمعة المقبل من أجل المطالبة بالإدماج في الوظيفية العمومية بناء على شهادة التأهيل التربوي التي سلمت لهم من مراكز مهن التربية والتكوين. ويخوض خريجي البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي الذين باتوا يعرفون إعلاميا ب « الأساتذة المعطلين »، منذ أزيد من أربعة أشهر، العديد من الأشكال الإحتجاجية السلمية، كان آخرها مسيرة الأقطاب بمدينتي طنجة وفاس، وتعرضوا خلال بعضها إلى تدخلات أمنية وصفت ب « العنيفة ». وقال عبد الوهاب السحيمي، أحد المتضامنين الميدانيين مع ضحايا البرنامج المذكور، في تصريح للموقع، أنه « ما على الحكومة سوى الاستجابة لمطالبهم و إدماجهم في الوظيفة العمومية دون قيود أو شروط، خاصة أن الحكومة تعتبر مسؤولة عن فشل هذا المشروع بعد تملص القطاع الخاص من مسؤولياته و عدم التزامه بواجباته، و استمراره في الاستفادة من الريع الخدماتي لأطر وزارة التربية الوطنية دون وجه حق و خارج القانون، و كذلك في ظل الخصاص الكبير للأطر التربوية في قطاع التربية و التعليم. » وتابع نفس المتحدث أنه « حتى من الناحية الإجتماعية لا يمكن أن نقبل أطر بشهادات جامعية عليا في تخصصات تربوية تنضاف اليها شهادات التأهيل التربوي، أن تجد نفسها عرضة الشارع و البطالة و أبناء الشعب المغربي في المناطق النائية و الصعبة في أمس الحاجة اليها. »