يبدو أن الجزائر لم تحسم بعد في الشخصية التي بإمكانها أن تترأس جبهة البوليساريو خلفا لمحمد عبد العزيز الذي توفي في الشهر الماضي. وأكدت مصادر مطلعة أن وصية عبد العزيز التي نشرت على شريط فيديو في الأيام القليلة الماضية، والقضية بترشيح محمد خداد خليفة له، خلقت ارتباكا في المخيمات، ولدى عدد من قادة الرئيس السابق، من الطامحين لخلافة محمد عبد العزيز، خاصة أن خداد من الوجوه المغمورة بالمقارنة مع إبراهيم غالي الذي يعد من المؤسسين، فضلا على كون خداد لا يتمتع بنفس السند الشعبي في المخيمات التي يتمتع بها إبراهيم غالي. ولا تستبعد نفس المصادر أن تحدث الجزائر مفاجأة من العيار الثقيل، من خلال الدفع بمحمد خداد لترؤس البوليساريو، بدل إبراهيم غالي الذي يعد مرشحا فوق العادة، حيث عاد سيناريو انتخاب محمد عبد العزيز خليفة للوالي السيد الذي قضى منحبه في يونيو 1976. علما أنه كان من الوجوه المغمورة، مقابل القادة البارزين حينها مثل إبراهيم غالي والمحفوظ علي بيبا، لكن الجزائر اختارت محمد عبد العزيز رئيسا! ويعد محمد خداد من القيادات الملمة بالقضية على الواجهة الأممية، حيث قضى عقودا مكلفا بالتنسيق مع الأممالمتحدة، وربط خلال هذه المدة صداقات وعلاقات مكنته من التعرف على العديد من الأسرار.