اعلنت جمعية « ايكواليتي فلوريدا » للدفاع عن حقوق السحاقيات والمثليين والمتحولين جنسيا عن تجمع مساء الاثنين على ضفاف ايولا، احدى البحيرات العديدة في المنطقة. واعلن حوالى 1500 شخص على صفحاتهم على موقع فسيبوك انهم سيحضرون. وقالت منظمة « وان بلاد » هيئة جمع الدم انها لم تعد بحاجة الى تبرعات بعد ان توجه آلاف الاشخاص بشكل عفوي الاحد الى مراكزها او شاحناتها المتنقلة للتبرع بالدم. ومع تراجع حالة الطوارئ التي سادت في الساعات الاولى، تتوجه كل الانظار الى التحقيق الذي يفترض ان يحدد ما اذا كان عمر متين تحرك بمفرده ومسيرته وصولا الى الهجوم. وقال رونالد هوبر الاحد ان متين استجوب ثلاث مرات من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي في اطار تحقيقين، كان الاول في 2013 مرتبطا بتصريحات متطرفة ادلى بها في مكان عمله. واكدت البريطانية جي4اس احدى اكبر المجموعات الامنية في العالم انه يعمل لديها منذ 2007 لكن بعد تحقيق لدى زملائه ومراقبته وعمليات تدقيق، لم يتمكن الاف بي آي من اثبات ان عمر متين ادلى بهذه التصريحات، لذلك الغى القضية. بعد عام، خضع لاستجواب جديد هذه المرة على علاقة مع منير محمد ابو صالحة اميركي من فلوريدا التحق بتنظيم الدولة الاسلامية قبل ان يقتل في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة في ايار/مايو 2014. وقال رونالد هوبر من الاف بي آي رأى حينذاك ان الاتصال بين الرجلين كان « محدودا (…) ولا يعكس علاقة كبيرة او تهديدا ». واضاف « لم يكن هناك شئ يسمح بالابقاء على التحقيق مفتوحا ». وبما انه بقي حرا وبدون سوابق قضائية، كان لدى عمر متين اجازتي حيازة سلاح وتمكن من شراء سلاح يدوي وبندقية قبل ايام من الهجوم. وقال المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب ان الاعتداء يؤكد صوابية اقتراحه منع المسلمين من دخول الاراضي الاميركية. واكد في بيان انه « منذ 11 ايلول/سبتمبر، تورط مئات المهاجرين وابناؤهم بالارهاب في الولاياتالمتحدة ». لكن الجدل يتوجه اكثر الى القضية التي تطرح باستمرار وهي مراقبة الاسلحة في الولاياتالمتحدة. وقال الرئيس باراك اوباما ان هجوم الاحد هو « تذكير جديد بالسهولة التي يمكن لشخص ما الحصول فيها على سلاح يسمح له باطلاق النار على اشخاص في مدرس او مكان عبادة او سينما او ملهى ليلي ». وهو يشير بذلك الى اطلاق النار في نيوتن (26 قتيلا في 2012) وشارلستون (تسعة قتلى في 2015) واورورا (12 قتيلا في 2012).