أصدر رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي مؤخرا كتابا يحمل عنوان " منظومة الدعاية لحكم بن علي" وثق فيه بالأدلة والبراهين منظومة اعلام الرئيس المخلوع بن علي وأفرادها التي ساهمت في تضليل الرأي العام. الكتاب يضم قائمة بالأسماء والتفاصيل عن صحافيين، حصلوا على مكافآت مادية وعينية، مقابل تلميع صورة النظام أو القيام بأعمال تصب في هذا الاتجاه، وحسب مصادر مطلعة ل"فبراير.كوم"، فإن السيد المرزوقي، عثر على ما يثبت تورط هؤلاء الإعلاميون في قصر الجمهورية، معززا بأدلة إما عبارة عن شيكات أو قرائن وأدلة مادية. صدر هذا الكاتب عن دائرة الاعلام برئاسة الجمهورية التونسية في 354 صفحة يحتوي مجموعة من الوثائق عثر عليها في القصر الرئاسي ما بعد 23 اكتوبر. السؤال هو لماذا اختار القصر نشر هذه اللائحة الآن؟ ألأن الكثير من الإعلاميين الذين استفادوا من كعكة القصر بالأمس على حساب المقموعين، وهم يساندون الديكتاتور، هم نفس الذين يهاجمون القصر الجمهوري، ويقدمون أنفسهم، على أساس أنهم حاملي أقلام نزيهة ويبتغون الإصلاح؟ هل تنشر اللائحة الآن لإلهاء المجتمع التونسي بحقائق صادمة عن السلطة الرابعة بالأمس، في وضع سياسي مأزوم، علها تؤجل تقليب مواجع ملفات اليوم؟