اتخذ عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، عدة تدابير تتعلق بنظام مباريات الولوج لمختلف أسلاك الأمن الوطني، وذلك في إطار التنزيل العملي لمضامين إستراتيجية مديرية الأمن الوطني والرامية إلى تدعيم قيم الحكامة الجيدة والتدبير الرشيد للموارد البشرية، وضمن مخططها الرامي إلى وضع أسس تدبير عقلاني ومندمج للكفاءات المهنية الأمنية. وأوضح مصدر أمني ل »فبراير »، أن من جملة الإجراءات المتخذة في هذا الصدد، إدماج اللغة الإنجليزية ضمن اللغات المعتمدة في صياغة المواضيع المطروحة للاختبار، الأمر الذي من شأنه أن يمكن من الانفتاح على كفاءات مهنية ومعارف علمية جديدة، مع تعميم الاختبارات الشفوية لتشمل جميع الفئات، بما فيها حراس الأمن ومفتشو الشرطة، تجسيدا للرغبة الأكيدة في تطعيم المصالح الأمنية بأحسن الكفاءات المتوفرة. وأضاف أن « إدماج التقنيات الحديثة في معالجة أوراق الامتحانات، وذلك عبر إمكانية اللجوء إلى نظام الأسئلة ذات الاختيارات المتعددة « questionnaire à choix multiples ، مع توفير ما يستلزمه هذا النوع من الاختبارات من معدات تقنية وتكنولوجيات للتصحيح الآلي لأوراق الاختبار، تأكيدا على أولوية مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع على أساس المستوى العلمي والمعارف الثقافية، ستكون من الشروط الجديدة لولوج سلك الأمن. وكشف ذات المصدر أن المديرية العامة للأمن الوطني، ستعقد شراكة مع مؤسسة جامعية وطنية، وذلك قصد توفير الخبرات الضرورية فيما يتعلق بمعالجة المواضيع ذات الصبغة القانونية المطروحة للاختبار، مع ما توفره هذه الشراكة من إمكانيات لاستيعاب فئات أكثر من المترشحين الذين يمثلون مختلف التخصصات والدبلومات الجامعية. وأردف المتحدث أن التنظيم الجديد، سيدخل حيز التنفيذ خلال المباريات المقبلة لولوج جهاز الأمن الوطني، وأنه يهدف لملائمة النظام المعمول به حاليا مع المستجدات الواردة في المرسوم المتعلق بتنظيم المباريات الخاصة بالوظيفية الصادر في سنة 2011، وذلك من خلال جملة من الإصلاحات التي تروم تعزيز مبادئ الشفافية وتكافئ الفرص بين المرشحين، مع توسيع قاعدة الفئات التي بإمكانها المشاركة في هذه المباريات المهنية، وكذا إدماج التقنيات الحديثة في معالجة ملفات المترشحين والاستجابة لها.