قال سفير الاتحاد الأوروبي المعتمد بالرباط، روبير جوي، إن المملكة المغربية والحكومة والمجتمع المدني « ملتزمون بقوة في مكافحة التغيرات المناخية ». وأوضح السفير الأوروبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال المنتدى الرابع للبحر الذي تحتضنه مدينة الجديدة من 4 إلى 8 مايو الجاري، تحت شعار « المناخ يتغير .. والبحر ؟ »، أن المغرب والاتحاد الأوروبي يعملان منذ زمن جنبا إلى جنب، في المجال البيئي. وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواكبة المغرب في استعداداته لتنظيم القمة الثانية والعشرين لمؤتمر الأممالمتحدة للمناخ (كوب 22) بمراكش في شهر نونبر المقبل، مشيرا إلى أن « هذه القمة تمثل تحديا كبيرا لكونها ستنظم بعد الاتفاق التاريخي ل(كوب 21) بباريس ». وأشار إلى أن الاتحاد قام باتخاذ العديد من القرارات الرامية إلى مواكبة المغرب في تنظيم (كوب 22)، خاصة على مستوى اللوجستيك والتمويل والتأطير، مبرزا أن « حكامة البحر أصبحت أكثر فأكثر ذات أهمية ». ووصف الدبلوماسي الأوروبي الاجتماع الأخير الذي ترأسه المندوب الأوروبي في بروكسيل ب »الهام، حيث دق خلاله ناقوس الخطر بخصوص « وضعية مخازن الصيد في البحر الأبيض المتوسط وتم التأكيد على أنها تتعرض للاستغلال المفرط ». وأضاف أن « هناك مجموعة من الحلول التي يمكن للأطراف المعنية اتخاذها لإنقاذ البحر من مخاطر التهديدات المحدقة به، فهذا الأخير يضطلع بدور أساسي في اقتصادياتنا، ولهذا تجدنا نشتغل على مفهوم النمو الأزرق، الذي يتطلب وضع كل الوسائل والعناصر البيئية والاقتصادية والسياحية من أجل الوصول إلى سياسة كفيلة بتدبير أحسن للمحيطات ». تجدر الإشارة إلى أن أشغال الدورة الرابعة لمنتدى البحر افتتحت مساء أمس الأربعاء بحضور أعضاء اللجنة التوجيهية ل(كوب 22) والعديد من الشخصيات التي شاركت في النقاشات الدائرة حول موضوع التنمية المستدامة للبحر والمناطق الساحلية خلال الدورة ال21 لمؤتمر الأممالمتحدة للمناخ (كوب 21)، وعامل إقليمالجديدة وجامعيين وباحثين في البيئة وعلوم البحار وممثلي بعض الهيئات الدولية والمجتمع المدني. ويأتي انعقاد هذا الملتقى الدولي، الذي يهتم بموضوع التنمية المستدامة للبحر والمناطق الساحلية، في منتصف الطريق بين مؤتمري « كوب 21″ بباريس و »كوب 22 » الذي تستعد المدينة الحمراء (مراكش) لاحتضانه في شهر نونبر المقبل. ونظرا للتأثير السلبي الواضح للتغير المناخي والنشاط البشري على المحيطات، والحاجة الماسة والملحة لتغيير العقليات والممارسات لإنقاذ هذه المحيطات، قرر منظمو المنتدى معالجة موضوع التغير المناخي من خلال مداخلات عدة تحت عناوين « ما المقصود بالتغير المناخي؟ » و »ما هو تأثير التغير المناخي على المحيطات ؟ » و »ما الذي سيحدث إذا لم نقم بأي إجراء ؟ » و »كيف نقوم بتغيير ردود فعلنا وسلوكنا وطريقة تفكيرنا وحكامتنا ؟ » و »ما هي الحلول التي يمكن أن تأتي من البحر ؟ ». كما تمت برمجة جلسات عمل عمومية وأوراش يلتئم فيها خبراء مغاربة وأجانب ومؤتمرات وعروض أفلام وقراءات لنصوص أدبية وأنشطة ثقافية ورياضية وترفيهية وتربوية، حيث ستتم دعوة المشاركين والحضور إلى « التفكير في تغيير طرق تحاورنا وحكامتنا ونماذجنا الاقتصادية ومدننا ».