محمد شكري كان معلما بسيطا، وعندما كنا نزوره، زفزاف وأنا، في طنجة لم نكن نتركه يدخل يده في جيبه، يقول الكاتب إدريس الخوري، ثم يضيف:"أحكي هذا بكل صراحة، طبعا شكري كان يعرفنا عن الأماكن السرية لطنجة، هذا هو المشترك بيننا، أما عن كتاباتنا فلكل منا نحن الثلاثة طريقته وأسلوبه في الكتابة". ويضيف الخوري في الحلقة الرابعة من مذكراته مع يومية "المساء" في عدد الجمعة 15 نونبر، إذا استثنينا كتابة محمد شكري عن فضاء طنجة السحري، بخلاف محمد زفزاف الذي تطرق إلى مواضيع جريئة نابعة من صميم الدارالبيضاء، وهناك قصة مطولة لزفزاف عنوانها "الديدان تنحني"، وهي قصة تجريبية مهمة لم تلاق كبير اهتمام من النقاذ. لا أعرف كيف أعطي كل ذلك الاهتمام لشكري، حيث ترجمت كتاباته إلى عدة لغات، بينما لم ينل زفزاف حظه من الاهتمام...".