أنهى الوداد أحلام الرجاء بالمنافسة على اللقب بعد أن أطلق ياجور رصاصة الرحمة في الدقائق الأخيرة من المباراة مسجلا هدف التفوق لفريقه. المباراة التي لم يحضرها جمهور كبير وعلى عكس عادة الديربيات السابقة التي كانت تشهد حضورا جماهيريا قياسيا. والذي صنفته الفيفا في المرتبة الثامنة عالميا هذا العام لم يرق الى مستويات كبيرة، ولم يقدم فيه الفريقين ما كان منتظرا منهما خصوصا من الجانب الرجاوي الذي كانت أغلب استطلاعات الرأي في المواقع المغربية ترشحه للفوز بالديربي. لكن، واقع المباراة كان عكس استمزاجات الرأي، وهكذا أثبت الديربي أنه غير خاضع للتكهنات والأحكام القبلية نظرا لحساسية المباراة ما بين الاخوة المتنافسين. وبالعودة الى مجريات المباراة التي أدارها الحكم لحرش باقتدار كبير لم تعرف في جل أطوارها مستوى رفيعا وظلت رتيبة في معظم فتراتها اللهم بعض المحاولات الفردية من هذا الطرف أو ذاك، خصوصا من جانب الوداد بواسطة الشاب جواد ايسن الذي أعلن شهادة ميلاد نجم جديد في قلعة الوداد. حيث صاحب أبرز محاولات الفريق الأحمر في الدقيقة 9 و12.. الوداد كان أكثر خلقا للفرص حيث أنقد العسكري مرماه من هدف محقق بعد رأسية الخاليقي في الدقيقة 19 بعدها بدقائق الحواسي يفشل في هز الشباك بعد انفراد تام بالحارس. .رد الرجاء كان محتشما بواسطة الصالحي بتسديدة في الدقيقة 31 تصدى لها بنجاح المياغري. الدقيقة 42 كانت منعرجا حاسما في المباراة بعد أن اعلن الحكم عن ضربة جزاء مشروعة للصالحي بعد عرقلته من طرف المنقاري انبرى لها اسماعيل بلمعلم لكن براعة المياغري كانت حاضرة وفسخ هدف التقدم للرجاء، لينتهي الشوط الأول على ايقاع البياض. مع بداية الشوط الثاني دفع مارشان بأيت العريف مكان حسن الطاير في محاولة منه لصنع اللعب وتمهيد الكرات لمالكويت المعزول في خط الهجوم لكن دون نتيجة. جواد ايسن نجم المباراة ضيع أبرز محاولة للوداد بعد انفراده بالعسكري لكنه لم يركز بما فيه الكفاية لتتخذ كرته مسارا بعيدا عن المرمى، ولينحصر اللعب بعدها في وسط الميدان. قراءة بينتو فلورو للمباراة كانت ناجحة حيث أدخل ياجور مكان مويتيس الذي أندر، مباشرة بعد دخوله، العسكري بتسديدة قوية من مسافة بعيدة.. الرد الرجاوي لم يتأخر بعد تسديدة الحافيظي الذي أخرج معها المياغري خبرته الكبيرة وحولها الى الزاوية التي لم تعط أي نتيجة. وفي الوقت الذي كانت المباراة تلفظ أنفاسها أبى ياجور الا أن يضع بصمته الكبيرة على المباراة بعد تلقيه كرة في العمق من طرف الحواسي الذي انطلق بها وتحرر من رقابة الدفاع وأطلقها في الشباك معلنا نهاية أحلام الرجاء في المنافسة على لقب البطولة . انتهى ديربي اللاعبين وسط فرحة ودادية لتبدأ ديربيات أخرى في البيوت والمقاهي ما بين الوداديين والرجاويين مما يؤكد أن الديربي ليس مباراة من 90 دقيقة وانما مخلفاته تستمر لأيام طويلة ما بين جماهير الناديين المتيمة بحب الاخضر والاحمر