وصفت أسبوعية « تيل كيل » وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، ب »حارس الخطوط الحمراء »، مشيرة إلى أن « الخلفي أصبح الرقيب الأول في الحكومة منذ تعيينه وزيرا للاتصال، ولايتردد في الدفاع عن الدولة عندما يتعلق الأمر بالترويج لخطابها الرسمي ». وعادت « تيل كيل » للعلاقة الوطيدة التي تجمع رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، بوزيره في الاتصال، مشيرة إلى أنها تقوت كثيرا عندما كان الخلفي مسؤولا عن يومية « التجديد » التي تصدرها حركة التوحيد والإصلاح، المقربة من حزب العدالة والتنمية، وهي الفترة التي قال عنها ابن كيران « أحب هذا الصحفي الشاب الجدي، الذي يتأكد من مصادره ». فداخل حزب العدالة والتنمية، جعل ابن كيران من مصطفى الخلفي ظله في التواصل، حيث استطاع أن يقنع المناضلين الإسلاميين بالانخراط في التوجه الجديد لحزب العدالة والتنمية بعد انتخابات 2011، من خلال مقولته « الإصلاح في ظل الاستقرار » أو « الخيار الثالث ». كما اضطلع الخلفي بدور هام خلال المرحلة التي تلت فوز « المصباح » في الانتخابات التشريعية لسنة 2001، إذ كان هو المشرف على تدبير الحوارات الصحفية لابن كيران، والمشرف على البرنامج الانتخابي للحزب. وأكد قيادي في الحزب أن ابن كيران يحرص على استشارة مصطفى الخلفي في أدق المعلومات التي تخص العمل الحكومي، نظرا لتمكنه من الأرقام والإحصائيات التي تهم مختلف القطاعات الوزارية. الأسبوعية الشهيرة رصدت أبرز الملفات « الحارقة » التي واجهها مصطفى الخلفي على رأس وزارة الاتصال، بداء ب »معركة » دفاتر التحملات، التي واجه فيها « صقور » قنوات القطب العمومي، مرورا بمنع صحيفة « البايس » الاسبانية من التوزيع في 16 فبراير 2012، والانتقادات « اللاذعة » التي وجهها لمدراء القنوات العمومية بخصوص بث الأفلام المكسيكية المدبلجة، ثم منع فيلم « الزين لي فيك »، لمخرجه نبيل عيوش، وصولا إلى خرجته بخصوص سهرة موازين في 30 ماي 2015. وقالت « تيل كيل » بأن سعد لوديي هو « اليد اليمنى » لوزير الاتصال مصطفى اللخفي، وبمثابة الوصي على وزارة الاتصال، والماسك بأبرز ملفاتها، نظرا للعلاقة القوية التي تجمعه مع الرجل، سواء داخل حركة التوحيد والاصلاح أو أيام جريدة « التجديد ».