قال المدعى العام الألماني هارالد رانجه، إنه لا يرى إمكانية في الوقت الراهن لاستجواب العميل السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه) إدوارد سنودن" ، كشاهد في قضية التصنت على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وأوضح رانجه خلال ندوة عقدها يوم أمس السبت في مدينة كارلسروة جنوبألمانيا، قائلا "لا يمكننا استجواب شهود في هذه المرحلة حيث لم نبدأ تحقيقا بعد، لكن من الممكن أن نحصل على معلومات وهذا ما نحن بصدد القيام به ". وأضاف المدعي العام الألماني في حديثه "لا يمكنني ببساطة أن أتوجه إلى موسكو حيث يقيم سنودن، وأجلس في المطار، وأنتظر لحين الاتصال بالسيد سنودن". وكان الادعاء العام الألماني قد أعلن أول أمس أنه بدأ إجراء تحقيق في عمليات التجسس التي تردد أن وكالة الأمن القومي الأمريكي قامت بها على نطاق واسع في ألمانيا. وقال متحدث باسم الادعاء العام الألماني إن "السلطات المختصة شرعت منذ السابع والعشرين من يونيو الماضي في إجراءات المراقبة على المشتبه فيهم". وأوضح المتحدث أن الخطوة الأولى تمثلت في فحص جميع التقارير الإعلامية عن فضيحة التجسس تلك، حيث "طلبنا بعد ذلك من مراكز الاستخبارات والوزارات المختصة معلومات عن الموضوع"، مشيرا إلى أن الردود "لم ترد بعد". وكان الكشف عن عمليات التجسس قد بدأ منذ نشر تقرير في مجلة "دير شبيغل" الألمانية استنادا إلى وثائق كشفها العميل السابق سنودن.