أدى الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد والأمير مولاي رشيد ، والأمير مولاي إسماعيل، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط. وقد أثارت بعض الوجوه الخليجية انتباه المتتبعين للصلاة، ويتعلق الأمر بالأمير الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية والوفد الإماراتي المرافق له، الذين حلوا ضيوفا على الملك محمد السادس وشاركوه وأعضاء الأسرة الملكية من أيناء عمومة الملك، لحظة الاحتفال بأجواء العيد وأداء صلاة العيد.
وأكد الخطيب، في خطبة العيد، أن من أيام الله المباركة أيام عشر ذي الحجة التي هي أيام مشرقة تتزاحم فيها مواكب النور، وجعلها سبحانه وتعالى مواسم لصفاء الروح وسمو النفوس.
وذكر الخطيب بقول الرسول الكريم إن أفضل أيام الدنيا أيام عشر ذي الحجة ، في تاسعها يجتمع المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها في أكبر مؤتمر إسلامي على صعيد عرفات ، يأتون من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ، مبرزا أنه في هذا المؤتمر تتجلى معاني الوحدة والاتحاد والتعاون والإخاء مما يقوي وحدة الأمة الإسلامية ويبوئها المكانة اللائقة بها لتكون خير أمة أخرجت للناس.
وأضاف الخطيب أن من الأيام الجليلة عند الله التي يعتز بها المسلمون يوم عيد الأضحى ، الذي تظهر فيه قوة الإيمان وتتحقق فيه الحكمة من رؤية إبراهيم عليه السلام ، وهو يهم بذبح ولده إسماعيل، مبرزا أن هذه الصورة المشرقة يستحضرها المسلمون وهم يقيمون شعيرة الأضحية التي تعتبر عبادة وقربة إلى الله تعالى ، وأن هذا ما سيفعله أمير المؤمنين وسبط النبي الكريم صاحب الجلالة الملك محمد السادس حين يقوم بنحر أضحية العيد اقتداء بجده المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وأكد أن من روائع الهدي المحمدي في الأعياد طاعة الله وحمده وشكره على ما أولى وأنعم ، وقد أنعم الله على بلدنا بالإسلام وبملوك أخيار كانوا حريصين على شأن الأمة دينا ودنيا ،وأن هذا ما نراه اليوم من رائد الأمة وقائدها الملهم أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يواصل بحكمة وثبات إقامة الأوراش الكبرى والمشاريع العظمى وبتوجيهاته السديدة ليرقى بشعبه وأمته إلى التقدم والكمال في كل ميدان ومجال مما أكسبه رضى الله تعالى ومحبة شعبه الوفي.
وبعد أداء صلاة العيد، تقدم للسلام على الملك وتهنئته بالعيد السعيد رؤساء البعثات الدبلوماسية الإسلامية المعتمدون بالمغرب.
إثر ذلك، قام الملك بنحر أضحية العيد اقتداء بسنة جده المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام، فيما قام إمام المسجد بنحر الأضحية الثانية.
كما تقدم للسلام على الملك وتهنئته بالعيد السعيد رئيس الحكومة، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، ومستشارو الملك، وأعضاء الهيئة الوزارية، والمندوبون السامون، ورؤساء المجالس الدستورية، ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ، ومديرو الدواوين الملكية، وأصهار الملك، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية ، والمدير العام للدراسات والمستندات ، والمدير العام للأمن اوطني ، والمدير العام لمراقبة التراب الوطني وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.