غيب الموت فجأة الإعلامية المعروفة مليكة ملاك عن هذه الدنيا، حيث رحلت مساء يوم أمس الاثنين، 7 مارس 2016، بالمستشفى العسكري بمدينة الرباط إلى دار البقاء بعد معاناة طويلة مع المرض. التحقت أيقونة الشاشة المغربية بربها، ولحقت بزوجها الذي ودعته منذ مدة تاركة وراءها إرثا إنسانيا نبيلا وشهرة مهنية قل نظيرها، ما أكسبها بحدارة احترام الجميع. كما تركت ورائها فلذة كبدها ابنتها التي خصتهما بآخر تغريدة لها على صفحتها على موقع « فايسبوك » للتواصل الاجتماعي. تغريدة تحمل الكثير من الحب والحنان الذي تكنه مليكة لابنتها، كما تحمل أحاسيس قوية جدا، خطتها أنامل مليكة بلغة فرنسية جميلة، ومشاعر جياشة لكنها رقيقة للغاية، توحي تماما وكأن الأيدي التي خطها تعلم أن تلك الجمل هي آخر ما ستخطه إلى الأبد. رحلت مليكة وبقيت كلماتها المعبرة، حيث يعيد موقع « فبراير.كم » نشرها نقلا عن صفحة مليكة، بترجمتها إلى اللغة العربية. وقالت الراحلة في تغريدتها التي تفاعل معها الكثيرون « تقول أمي: ما الذي يمكن أن أفعله لأعيدك تبتسمين أخذتها وضممتها بين ذراعي، فقلت لها وأنا أبكي: أنت ابتسامتي بنيتي صحيح أنه رحل ولن أعثر عليه أبدا لقد تغيرت ملامح وجهي في غيابه، وأنا أتساءل عما إذا كان طفلي سيشاهد غدا فرحتي سامحني يا بني الوحيد…! عانيت هذه المأساة في عمرك …!! من الذي كان يعتقد ذلك، وأنا الذي أحبك فوق كل شيء. في عمر كنت فيه محتاجا لأن تعيش فرحا وسعيدا. ——————————— انشروه على أوسع نطاق يا أصدقائي أعلم يا صديقاتي ويا أصدقائي، أنكم بصدد قراءة هذه التغريدة، التي أشارككم فحواها والتي أهديها لابنتي… لكن من الأفضل أن نتقاسم مع الآخرين مشاعرنا؟ أفكارنا؟ أحزاننا وأفراحنا؟ بالأمس نشرت على صفحتي نصا تحت عنوان: « بين الألم والمعاناة »، وقد تفاعل معه الأصدقاء بقوة كجسم واحد وفي تجل للتضامن بشكل لم يكن مدبرا من قبل. شكرا لكم مليكة ملاك شكرا زينة الأشقر ».