قضت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، يوم الجمعة الأخير، بالسجن النافذ لمدة أوربع سنوات، في حق شخص كان يدعي أنه الحارس الشخصي لإحدى الأميرات، ونصبه على عدد من الفتيات في مبالغ مبالية وصلت ال100 مليون سنتيم، وذلك بعد اتهامه بالنصب والاحتيال، وانتحال صفة موظف عمومي، وإصدار شيكات بدون رصيد. وجاء اعتقال المتهم بعد أن نصبت له الفرقة الجنائية، التابعة للشرطة القضائية لأمن عين الشق بالدار البيضاء، كمينا محكما بإحدى المقاهي بملتقى شارعي الخليل وتمارة، وذلك بعد تلقيه مكالمة هاتفية من رئيس الفرقة الجنائية، والذي توصل بهاتف المشتبه فيه من إحدى الضحايا، واتفاقه معه على اللقاء على طاولة الغذاء. وضبطت عناصر الشرطة بحوزة المتهم، جهاز لا سلكي وعصا خاصة بالشرطة، بالإضافة إلى عدد من البطائق التي تحمل خطين أحمر وأخضر، والتي أقر المتهم أثناء الاستماع إليه في مجريات التحقيق، بأنه كان يطلع ضحاياه عليها للتثبت من شخصيته، وتبديد أية شكوك لديهن حوله. وعبر ثلاث شخصيات كان ينتحلها المتهم، وهي الحارس الخاص لإحدى الأميرات، وعميد شرطة، و"شريف"، تمكن من الإيقاع بأزيد من خمسة نساء، وإقناعهن برغبته في الزواج منهن، لمطالبتهن بمبالغ مالية قصد بناء "فيلا" كعش للزوجية على أرض بقعة موهوبة له من "الأميرة" حسب ادعائه. وقد وصلت المبالغ المالية التي تحصل عليها المتهم من إحدى ضحاياه، إلى 42 مليون سنتيم، وحصل على مبلغ 36 مليون سنتيم من ضحية ثانية، فيما حصل على مبلغ 25 مليون سنتيم من ضحية ثالثة، فضلا عن حصوله على 24 مليون سنتيم من ضحيتين أخريتين.