وافقت « لجنة العلاقات الخارجية » بالبرلمان البلجيكي، أمس الأربعاء، على مشروع اتفاقية محاربة التطرف والجريمة المنظمة مع المغرب، حسب ماذكرت قناة « RTL » البلجيكية. وأشارت وسائل إعلام فلامانية أيضا إلى توصل البلدين إلى اتفاق لتبادل بصمات الأشخاص المقيمين بطريقة غير قانونية في المغرب وبلجيكا. وعزت المصادر ذاتها أسباب توقيع الاتفاقية الجديدة إلى أن المغرب بلد مصدر لتهريب المخدرات والاتجار بالبشر، كما لوحظ أن معظم الأشخاص المشتبه في قيامهم بأنشطة إرهابية لهم صلة بالمغرب. وبالتالي من الضروري إقامة علاقات جيدة مع مصالح الأمن المغربية وتبادل المعلومات بين البلدين في إطار التحقيقات العابرة للحدود » . وأضافت « RTL » أن المغرب سيعزز تعاونه الأمني مع بلجيكا من خلال الزيارة المزمع أن يقوم بها الوزير الأول البلجيكي « شارل ميشيل »، مرفوقا بوزير الداخلية، « تيو فرانكين » يوم الاثنين المقبل إلى الرباط لتوقيع بروتوكول اتفاق يتعلق بالبصمات الذي جرى التفاوض حوله لعدة شهور. وهو البرتوكول الذي سيسمح لبلجيكا بتحديد بشكل دقيق الأشخاص غير القانونيين على أراضيها في أفق طردهم. وكان المغرب وبلجيكا قد وقعا اتفاقية حول مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات سنة 1999، لكنها لم تستكمل إجراءات التصديق عليها إلا في فبراير 2014.