استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، اعتقال فتيحة الحلوي والدة عضو حركة 20 فبراير حمزة هدي، يوم السبت الماضي بالدار البيضاء. وقالت الجمعية أثناء انعقاد مجلسها الوطني أنها تلقت بغضب شديد وصدمة:" صورها على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية وهي مضرجة في دمائها والكدمات بارزة على جسدها؛ حيث جرى نقلها إلى المستشفى في وضعية خطيرة، جراء التعذيب الوحشي والهمجي عليها داخل كوميسارية ليساسفة". وأوضحت الجمعية أنه بفعل هذا العمل يتضح :" إصرار الدولة على الانتقام من المناضلين الشرفاء، لا لشيء إلا لأنهم تجرؤوا على المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب المغربي في الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية، في أفق بناء دولة الحق والقانون والديمقراطية". وطالبت في بلاغ لها بالمساءلة القضائية والإدارية للمسؤولين عن هذا الاعتداء، تحقيقا للعدالة، وإعمالا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب في مثل هاته الانتهاكات، وإسقاط المتابعة عنها وعن كل من ابنها حمزة هدي ورفيقيه ربيع هومازن ومعاد خلوفي. كما طالب مجلسها الوطني "الدولة وأجهزتها بالكف عن هاته الممارسات القروسطوية، البعيدة كليا عن الخطاب الذي تروجه حول احترامها لحقوق الإنسان والحريات، ولالتزاماتها الدولية المتضمنة في العهود والمواثيق التي صادقت عليها".